صباحا في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط
المحتويات
ضلع ۏجعها عليه أجابته
متقلقش هبقي معاك وهنداوي چروح وندوب قلوبنا مع بعض ويمكن الۏجع اللي عشناه احنا الاتنين نخلق منه السعادة ونحافظ عليها علشان منتوجعش
أومأ لها بفقدان أمل
إللي عاش حياته كلها بييتألم وفجأة اتفتحت له ابواب السعادة
هيفضل كل لحظة مستني لحظات السعادة تختفي كالعادة لحد ما يفقد لذته بالفرحة من كتر الانتظار ومن كتر قناعته إن الفرح مش مكتوب له
مين قال ربنا سبحانه وتعالى رزقنا نعمة النسيان وصدقنى خليك واثق إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير
وتابعت بابتسامة لتذكرها ذاك الأب الحنون
كلمة دايما بابا جميل بيقولها لي وكمان دايما بيشجعني إني أنسى ألامى وبيردد لي
ولسوف يعطيك ربك فترضى وعلشان كدة عندي حسن ظن بربنا سبحانه وتعالى لأبعد الحدود
نعم فهى كذلك مجرد كلمات عبارة عن دواء لندوب قلب وغذاء لهلاك روح
ود في تلك اللحظة أن يسحبها له بل ويسحقها داخلهما كي ينعم بدفئ نعيمها ويتنعم بقربها
كنتى فين من زمان ياريم كنت محتاجك أوووي في حياتى اتأخرتي أووي وضاع من عمرى كتييير على ماقابلتك
شعرت بتيهته وأجابته بعفوية
كل شيء بأوان ووقت ماربنا أراد اتقابلنا
سألها بحيرة
إنتي بجد حبتينى زي مانا حبيتك ولا مجرد شعور بالارتياح وإني صعبت عليكى
رأت نظرة الضياع في عينيه حينما سألها وردت إجابته مثلما قالتها منذ قليل ولكن تلك المرة شعرت بالخجل من حصار عيناه ونظرت
متتصوريش لو قعدت عمري كله أبص لك مش هزهق
وظل ينظر إليها وقد غربت الشمس وأتى الليل بسحره على العاشقين وكلاهما استمعا إلي كلمات كوكب الشرق
يا حبيبى الليل وسماه ونجومه وقمره وسهره وانت وانا
يا حبيبى
انا يا حياتى انا كلنا فى الحب سوا
والهوى اه منه الهوا سهران الهوى
ياللا نعيش فى عيون الليل ونقول للشمس تعالى بعد سنة
مش قبل سنة دى ليلة حب حلوه بالف ليلة وليلة
بكل العمر هو العمر ايه غير ليلة زى الليلة
ازاى اوصف لك يا حبيبى ازاي
قبل ما احبك كنت ازاى كنت ولا امبارح فاكراه
ولا عندى بكره استناه ولا لحد يومى عايشاه
خدتنى بالحب فى غمضة عين
وريتنى حلاوة الايام فين
والعمر اللى كان صحرا اصبح بستان
يا حبيبى يالله نعيش فى عيون الليل
ونقول للشمس تعالى بعد سنة
مش قبل سنة دى ليلة حب حلوه بالف ليلة وليلة
بكل العمر هو العمر ايه غير ليلة زى الليلة
وفي لحظة اهتزت مشاعره تجاهها وحمل مفاتيحه قائلا بمشاغبة وبغمزة من عيناه مرددا
يالا بسرعة مش هنقعد هنا لحظة واحدة ياإما إنتي حرة أنا مش مسؤول عن اللي هيحصل
ما إن رأت نظراته التى تفهمها حتى حملت حقيبتها وهرولت أمامه صعدت سيارته وانطلق بها إلي منزلهم وفى أثناء طريقهم
نظر إليها قائلا
بصي بقي إنتي تتصلي حالا ببابكى وتعرفيه إن مالك بيستأذن يجي النهاردة علشان يطلب ايدي وعلي عشرة بالدقيقة هكون عندكم أنا وماما وحالا انا هرن على الدكتور رحيم هبلغه يمهدلنا الدنيا
اتسعت مقلتيها وأردفت بذهول
ايه ده إنت بتهرج! الساعه ٦ على فكرة خليها بكرة طيب
حرك راسه رافضا بقطع
لااااا والله مش هستنى تانى ومش هيحصل اتصلى حالا
وظل ورائها إلى أن هاتفت والدها وأبلغته وأدلى ادهاشه في البداية ولكن رحب بمجيئة فخير البر عاجله وبدوره هاتف رحيم وأبلغه كى يدعمه وبالفعل فرح رحيم بشدة لأجل قرارهم المفاجئ وأخيرا سترتاح صغيرتهم بعد عناء دام ثلاث سنوات من فقدانها لزوجها
أوصلها مالك وذهب إلي اليخت مرة أخري وأبلغ والدته أن تأتيه وهي في قمة شياكتها وأبلغها بما حدث لأنه قرر عدم المعيشة في مكان تتواجد به هيام ولرجولته ولأنها وصية أبيه لم يطردها وفضل الابتعاد وأخيرا سيتزوج ويمكث بجانب والدته في فيلته الأخرى المجاورة لها
بعد مرور ثلاث ساعات ذهب مالك بطلته الخاطفة وشياكته المعتادة واستقبله الجميع بترحاب وطلب منهم يد ريم وكم أحسوا بالراحة والقبول له ولوالدته عبير تلك الخلوقة واتفقوا على كتب كتابهم بعد أسبوعين من الأن تحت دقات قلب ذالك المالك التى تهلل فرحا لقدوم تلك الملكة تاجا على قلبه وستنير أيامه
البارت السادس والعشرون
مر أسبوعان علي تلك الأحداث واليوم موعد كتب كتاب مالك وريم وبالتحديد في يخت مالك الجوهري حيث كان الجميع يقفون تعتلي وجوههم الابتسامة وذلك لاستقرار ريم النفسي اخيرا
اما هي فكان مالك مخصصا لها غرفة في اليخت كي تستعد فيها لأهم يوم في حياته بالتحديد فطيلة الأسبوعين الماضيين كان يحادثها ليلا ونهارا وجعلها تحت أنظاره الى أن اعتاد كل منهما على الآخر وزادت العلاقة بينهم ودا انتهت ريم من وضع بعض لمسات التجميل البسيطة فأخذتها أختها بين ها قائلة
بسم الله ما شاء الله جميلة يا حبيبتي ربنا يوفقك في حياتك ويكتب لك فيها الخير ويبعد عنك الأڈى والشړ يا رب
وفريدة أيضا قامت باحتضانها وعينيها تلمع دمعا قائلة
ألف مبروك يا قلب ماما ربنا يتمم لك بخير وبإذن الله تعيشي سعيدة ومتهنية وربنا يبعد الحزن عن قلبك وما تشوفيهوش تاني يا حبيبتي
شددت من احتضان والدتها مرددة وهي تربت بيدها على ظهرها
الله يبارك فيكي يا أمي ما انحرمش منك ولا من وجودك جنبي يا أحن وأجمل أم في الدنيا بحالها
اما مريم كانت واقفة بينهم وهي تشعر بإحساس الأهل والعزوة التي افتقدته طيلة عمرها فكم كان المشهد لها رائعا وحمدت ربها داخلها أنه من عليها بتلك النعم العظيمة والتي بمثابة حياه كلها اطمئنان وراحة لو شكرته سبحانه عليها ما كفى عمرها بأكمل فكم من نعم محاطة بنا ولا ندري بها وغيرنا محروم منها ويشتهيها ومدت يدها تصافحها وتبارك لها بحب نابع من قلبها الجميل
ألف مبروك يا حبيبتي بجد يا ريم طالعة زي القمر طول عمرك اصلا رقيقة وقلبك طيب علشان كده تستاهلي خير ربنا يكمل فرحتك على خير يا قلبي
لم
تبادلها ريم المصافحة بل شدتها إلي ها مرددة باحساس أخوى تشعر به تجاهها حقيقة قائلة بابتسامة
حبيبتي يامريومة ويبارك فيكى ياقلبي وعقبالك وهعمل لك فستان فرح تتحاكى بيه اسكندرية بحالها
واسترسلت حديثها وهى تخرجها من ها مكملة بحب
ده إنتي أختى الصغيرة وهتتجوزي الغالي بتاعنا منحرمش منك ياجميلة
تحدثت فريدة وهي تدير ريم حول نفسها
بانبهار
بجد طلتك ساحرة ياريم ده إنتي خطفتى قلبي ياعيني عليك يامالك من عيونك لما تشوف الرقة والجمال والدلال
أكملت راندا مشاغبتها
بجد قلبي عندك يامالك ده إحنا أخواتها وعايشين معاها انبهرنا من جمالها
مطت ريم شفتيها وهتفت باستنكار مصطنع
الله انتو بتتريقوا عليا ولا ايه مش للدرجة دي يعنى مكانش رتوش مكياج بسيطة خليتكم تأفوروا كدة
هنا تحدثت مريم بانبهار مثلهم
لاااا والله ياريما كلامهم بجد علشان إنتي مش بتحطي ميكب خالص فباين عليكى الاختلاف تماما بس بجد قمر ١٤ مفيش كلام
أومأت بأهدابها برقة اعتادت عليها وأردفت بامتنان
تسلمولي ياحبابيي وربنا مايحرمنى من دعمكم ليا ولا من وقفتكم جمبي
وظلوا يتحدثون إلي أن استمعوا أصوات الصفير الآتية من الخارج وماهي إلا من رحيم ومروان شقيق مالك فقد تعرفوا عليه حينما عزمهم جميل قبل ذالك دقات قلب ريم ارتفعت وسار وجهها يشع بالإحمرار لمجرد سماعها بوجوده في الخارج واعتلت وتيرتها وتنفسها صار صعبا من شدة توترها وخجلها
أما ذاك المالك الذي صعد اليخت بطلته الخاطفة للأنظار وشياكته المعتادة في حلته السوداء والتى كانت عباره عن قميصا باللون الأسود ويعتليه جاكتا من اللون الأسود لأنه يعشق ذاك اللون وحقا يليق عليه ينظر حوله كي تتمتع عيناه برؤياه وتهدأ دقات قلبه ولكن تحطمت أماله وعرف أنها
في الداخل ابتدأت مراسم كتب الكتاب في جو تزيده السعادة بعد أن سلم مالك على الجميع وبدأ المأذون بإتمام العقد
في نفس المكان كانت أعين مروان تمشط المكان يبحث عن تلك الصغيرة التى شغلته من أول وهلة رآها فيها قبل ذلك انها تلك السما التى حيرته في أمرها يشعر أنه رآها قبل ذلك ولكن لم يدرك التعرف عليها جيدا وفي لحظة مرت من أمامه فأغمض عيناه وقد توغلت رائحة البريفيوم الخاصة بها أنفه فتحدث هائما وهو مغمض العينين
الله على ريحتك الجميلة اللى تدوب ياصبى ياصغير
كانت أعين إيهاب تتابعها منذ البداية وللحظ رأى مروان ونظراته وشعر أنه يشبه عليها فكان منتبها معه بشدة ولاحظ حركته تلك عندما مرت من أمامه واستنتج الكلمات التى نطقها بفاهه فهو أب غيور جدا على ابنته وتوعد داخله لذاك المروان
انتهى المأذون من إتمام الزواج بعد أن أدخلوا الدفتر لريم كى تدون إمضائها على العقد لأنها خجلت بشدة ورفضت أن تخرج إليهم وكأنها أول مرة لها ولكن ريم من طبعها الخجل الشديد أما هو أحب خجلها فهو لم يحبذ أن يراها رجلا من الموجودين غيره حتى لو كانوا محارمها
فأخذه جميل ودخل به إلي ابنته وذهب إليها جميل أولا وأخذها بين ه وهو يتحرك بها يمينا ويسارا من شدة فرحته بابنته الصغيرة ثم أخرجها من ه وقبل جبهتها تحت أنظار ذلك الواقف الذي لم يعد يتحمل الصبر علي أخذها بين راحتيه أكثر من ذلك ولكن هدأ من حاله وتبدل إحساسه بالفخر لذاك الجميل الرائع الذي يحتضن ابنته بحب
أما جميل أخرجها من ه وقبل جبهتها مرددا
قلبي والصغير بتاعى واللى رحلته كانت صعبة على سنه بس بفضل ربنا وبفضل دعواتي أنا ووالدتك ورضانا عليكى ياحبيبتي عديتي معركتك بخير وسلام ربنا يوفقك في حياتك ويبعد عنك العيون الۏحشة ومن كل قلبي بقولك قلبي راضى عنك يابنتى
التمع الدمع في عينيها وتحدثت وهي تقبل يداه بحب
لولاك بعد ربنا ياحبيبي مكنتش اتخطيت أسوء أيام عمرى انت بجد أعظم بابا وهدية ربنا لينا
تمسك بيدها بحب وهو يسلمها ليد مالك قائلا له
مش هوصيك عليها يامالك يابنى ولادي كلهم غلاوتهم كوم وهي كوم تانى خالص دي ليها حتة في قلبي محدش يجي جنبها متزعلهاش ولو حتى هى زعلتك متزعلهاش وتعالى احكي لي وأنا هعرف أتعامل معاها مش هوصيك تانى
ابتسم ذاك العاشق وردد بحب جارف وهو
ينظر داخل عيناها
هو أنا أقدر أزعلها دي مش حتة من قلبي دى قلبي كله وفوقيهم دقاته
كانت عبير تقف معهم في نفس الغرفة ثم اقتربت منها وصافحتها بود وهي تبارك لها جذبتها ريم داخل ها مرددة بوقار
الله يبارك
متابعة القراءة