قصتي مع الرجل الايطالي
المحتويات
عن مكانه الآن أقول لك هو في مترو الأنفاق لقد تقاعد من الجيش واستلم مستحقاته ومن بينها بطاقة مجانية للمواصلات يدخل المترو المكتظ بالناس من الصباح إلى المساء و قد أطلق لحيته البيضاء و استدار وجهه كأنه البدر ثم يقول للجالسين بالقطار و باللغة العربية التي حفظ منها كلمته المعتادة قائلا أشهد أن الله حق وأن محمدا حق و أن الجنة حق و أن الڼار حق وأن يوم القيامة حق ثم يسرد المواعظ باللغة الايطالية فيخرج معه عند الوصول إلى محطة النزول عشرة إلى خمسة عشرة شخصا يشهرون إسلامهم فيما بعد وهذا حاله منذ أن أعلن إسلامه يوميا يتابع الايطالي مسردا لي القصص العجيبة التي رآها وسمعها بنفسه فيقول وفي أحد الأيام و بينما أنا في المركز الإسلامي في ايطاليا إذ تقابلت مع رجل شاب ايطالي أعطاه الله من جمال الشكل والوسامة الشيء الكثير ملتحي يتلألأ وجهه نورا اسمه احمد فسألته عن أحواله و من أي المدن هو فأخذ يسرد لي قصته ويقول عن نفسه احمد كنت أعيش في مدينة ميلانو عمري لم يتجاوز الثالثة و العشرون أعيش في الظلام ورثت عن والدي المتوفى مبالغ كبيرة جدا وقصور و مصانع وسيارات فارهة حتى كنا نعد من العائلات ذات الثراء الفاحش في ايطاليا لم يكن يعيش في القصر معي سوى أمي و أختي. كنت لا أترك يوما من عمري بدون عشيقة وخمر ومخډرات منذ اللحظة التي استيقظ فيها وحتى أنام فأدمنت المخډرات بكل أصنافها و أنواعها كنت إذا رجعت القصر على هذه الحالة وأجد أمي أمامي أقوم بضربها ضړبا شديدا وادخل إلى غرفتي و أنام وكان هذا حالي معها كل يوم تقريبا حتى إنها أصبحت تختبئ مني حتى أفيق كنت إذا خرجت من باب قصري بسيارتي الفارهة أجد عند باب قصري أكثر من احد عشرة فتاة من أجمل الجميلات ينتظرنني ليركبن معي وأتسلى بمن يقع عليها الاختيار في ذلك اليوم ثم أبدلها بأخرى في اليوم التالي ومع ذلك لم اشعر بالسعادة يوما حتى إنني كنت اشعر بضيق شديد
متابعة القراءة