قصة ابنة عبد الله بن راشد.. طلقها ليلة الزفاف.. فأنتقمت منه
اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد.. أنت طالق..
توقفت دموعي فجأة وأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول.. هل هو يهزل.. يمثل.. يسخر..
أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة.. هل أنا أحلم.. أم أنه كابوس مرعب يقضي علي
أفقت في اليوم التالي على بيت أبي.. وأنا مطلقة.. وأمي تنتحب بحرقة.. وأبي يصرخ من بين أسنانه ووجه أسود كالليل:
وقتها فقط عرفت الحقيقة.عرفت بأنني مجرد لعبة للانتقام بين شريكين.. أحدهما وهو أبي قرر أن يزوجني لابن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية
والآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي.. ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله.. لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب ؟.. لماذا أتعرض للعبة قذرة كتلك ؟
أبي.. لا تندم.. لست أنا من تتحطم..
نظر أبي لي بدهشة وغشاء رقيق يكسو عينيه.. وإمارات الألم والندم تلوح في وجهه..
أسرعت إلى حجرتي كي لا أرى انكساره.. نظرت إلى صورتي المنعكسة في المرآة فهالني ما أراه.. أبدًا لست أنا..
أرعبتني عيناي.. أخافتني نظرة الانتقام الرهيبة التي تطل منهما..
أسرعت إلى الهاتف وشعلة الانتقام تدفعني بقوة لم أعهدها في نفسي.. أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخوف.. جاءني الصوت المميز الغريب الذي لن أنساه مدى الدهر..
يكفي أنه الصوت الذي قتلني ليلة زفافي وذبحني من الوريد إلى الوريد.. قلت له بنعومة أمقتها:
لم أكن أتوقع أبدًا سرعة إستجابته ولا تلك الحرارة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني..
أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم.. وفجاة حصلت حاجة غريبة…
بصقت على الهاتف وأنا أودعه كل غضبي وحقدي واحتقاري.. سأحطمه.. سأقتله كما قتلني.. كما دمر كل شيء في حياتي الواعدة..