قصة ابنة عبد الله بن راشد.. طلقها ليلة الزفاف.. فأنتقمت منه
قصة_حقيقية
تقول لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه.. فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح
وتوقف قرع الطبول.. وجدتني أمامه وجهًا لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا..
أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي.. لم أنظر أبدًا تجاهه.. ولم أفتح فمي بكلمة
طال انتظاري دون جدوى.. تمر الدقائق بطيئة مملة.. لا صوت.. ولا حركة.. ازداد خوفي
وقلقي.. تحول الحياء إلى رعب شديد.. شلني حتى الصد@مة..
لم لا يتكلم هذا الرجل.. لم لا يقترب.. ما به ؟
تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض..
صرخة قوية دوت في أعماقي.. لا.. بالتأكيد أنا أعجبه.. فأنا جميلة.. بل باهرة الجمال..
وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة.. ولكنني لم أحاول
التحدث معه إطلاقًا.. هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون.. حتى أمي قالت
بسملت وحوقلت.. قرأت آية “الكرسي” في سري وأنا أحاول طرد الشيطان.. ولكنه أيضًا لم
يتكلم.. هل هو أبكم لا ينطق ؟.. كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها.. أخي حكى
ربما هو ليس في الحجرة معي.. هنا فقط رفعت رأسي بذعر لتصطدم عيناي به.. أخفضت عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط.. ولكنه لا ينظر إلي..
أنا متأكدة من ذلك.. في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا.. رفعت نظراتي إليه ببطء
سيماء تفكير عميق..
تحرك فجأة ولكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه.. لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني..
فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافره بعصبية شديدة..
قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول إلى أنين خافت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري
الصغير..
حانت منه إلتفاتة عابرة لا تدل على شيء.. فارتفع نشيجي عاليًا يقطع الصمت من حولي ويحيل الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين.
اقترب مني ببطء.. وقف إلى جواري قائلًا بصوت غريب أسمعه لأول مرة:
لماذا تبكين ؟
هززززززززززززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة..
عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلًا.
اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد.. انتى طالق ….