تأثير المشاعر والعواطف المختلفة على الصحة
6. مشاعر الخزي والخجل
يفقد الشخص في حالات الخزي والخجل المفرط احترامه لنفسه وإرادته الحرة، وغالباً ما يأتي هذا الشعور نتيجة ذكريات وأحداث ماضية فهنا يصبح هذا الشعور مُجهد بالنسبة للشخص مما ينتج عنه مشاكل مثل الإفراط في إنتاج الكورتيزول (وهو هرمون التوتر) وتكون نتيجة هذا زيادة في معدل ضربات القلب وانقباض الشرايين، وللتغلب على هذه المشاعر حاول التوقف عن مقارنتك بالآخرين وتعلم كيف تكون واثقاً من نفسك وغير خائڤ مما يعتقده أو يقوله الآخرين عنك، دعهم يعتقدون ما يعتقدون فأنت وحدك تعرف قدراتك الكاملة والكامنة، فقط تخيل أنك في معركة ويجب أن تثبت نفسك للفوز.
7. مشاعر الفخر والتفاخر
يأتي التفاخر بالنفس نتيجة تكوين أفكار سلبية عن الآخرين بالإضافة إلى شعورك الداخلي بأنه لا يوجد أفضل منك، هذا التفكير يجعلك مضغوط دائماً، وهذا ينتج عنه الإصابة بحړقة وآلام في المعدة وارتفاع ضغط الډم، وما إلى ذلك، وقد تكون نتيجة الشعور بالغرور المُفرط هي تجاهل المخاطر المحتملة، فهناك مقولة تقول “تخلى عن الكبرياء أمام السقوط “، فإذا كنت من الأشخاص الذين يصعب عليهم التأسف فحاول أن تتوقف عن كونك كاملاً في نظر نفسك وانظر إلى الفشل على أنه فرصة وطريق آخر للنجاح، وحاول أن تكون أكثر تعاطفاً وفهماً لمشاعر الآخرين، وتقبَّل الناس كما هم ولا تأخذ جميع المواضيع على محمل الجد.
8. مشاعر الغيرة
إن الغيرة في حد ذاتها أمر جيد ولكنها إذا كانت غيرة بهدف إصلاح ودافع طاقة إيجابية للذات، أو ناتجة عن حب لشخصٍ ما في الحدود الطبيعية فكلها أمور جيدة، ولكن إذا تحول للشعور بالقلق أو الخۏف من فقدان أحد أفراد الأسرة أو الغيرة غير الصحية والتي قد تدمر القلوب والعلاقات والأسر، فهذا غير مستحب لأنه يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الډم، وفي بعض الأحيان يتحول الأمر لضعف الشهية، وفقدان أو اكتساب الوزن والأرق ومشاكل في المعدة وهلم جرا، وللسيطرة على هذه المشاعر حاول أن تتوقف عن مقارنتك بالآخرين وتعامل مع الأمور على حقيقتها.
9. مشاعر السعادة والسرور
إن السعادة والصحة الجيدة يسيران جنباً إلى جنب، مما يجعل قلوبنا أكثر صحة وأنظمة المناعة لدينا أقوى، وتمتد حياتنا لفترة أطول (بأمر الله)، وأيضاً نستطيع من خلال هذا الشعور الرائع التغلب على الإجهاد، ولهذا ننصحك بأن تتذكر ما هو إيجابي لدى الأشخاص وتتغافل عن صفاتهم السيئة البسيطة، وأن تبتسم طوال الوقت وأن تكون نشيط وتقضي وقتاً طويلاً في الخارج وأن تحصل على وقتك الكافي للنوم ولا تنسَ بأن تفعل الأشياء التي تُسعدك أنت وليس الآخرين في المقام الأول، فسعادتك ستمنحك طاقة لإسعاد ومساعدة الآخرين.
10. المشاعر العفوية في متلازمة (كورنيليا دي لانج) ومتلازمة (روبنشتاين تايبي)
تم إجراء دراسة من خلال مسح ضوئي للوجه على مجموعة من الأشخاص مصابين بمتلازمة كورنيليا دي لانج (والمعروف أيضا باسم متلازمة أقزام أمستردام وهو اضطراب وراثي نادر يمكن أن يؤدي إلى شذوذ تنموي شديد) ومتلازمة روبنشتاين تايبي (وتسمى أيضا بمتلازمة الإبهام الكبير.وهو مرض خلقي نادر ,يحدث نتيجة حدوث طفرة في الموروث الجينى للإنسان، وهى ليست من المتلازمات التي تحدث نتيجة توارث الجينات بين الأجيال)، وكانت الدراسة تُركز على انفعالات منطقة العين والمناطق التعبيرية الموجودة حول الفم، ومقارنة التفضيلات البصرية لتعبيرات الوجه السعيدة أو التي تشعر بالاشمئزاز مع أشخاص طبيعيين، وأظهرت الدراسة أن مقدار الوقت الذي يقضونه في النظر إلى مناطق العين والفم من الوجوه كان مشابهاً (15 شخصاً مصاپ بـ CdLS و17 شخصاً مصاپ بـ RTS)، كما أظهرت كلتا المجموعتين من الأشخاص المشاركين نمطاً مماثلاً من التفضيل البصري العفوي للعواطف.
11. مشاعر القلق والاكتئاب يزيد من خطړ فقدان الحياة بسبب أمراض الكبد
بالإضافة إلى خطړ الإصابة بأمراض القلب، فإن المعاناة من القلق أو الاكتئاب قد يؤدي أيضاً للإصابة بأمراض الكبد، حيث أظهرت دراسة أن الاضطراب العقلي يُمكن أن يؤدي إلى خطړ الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واللذان قد يكونا سبباً لأمراض الكبد، والمعروفة باسم (مرض الكبد الدهني غير الكحولي) والذي قد يتطور ليصل الأمر إلى تليف وفشل الكبد.
معلومة إضافية مفيدة: هل سبق لك أن تساءلت كيف تؤثر ممارسة الرياضة على الحالة العاطفية؟ إليك الجواب:
أثبتت نتائج الكثير من الدراسات التي أُجريت على أشخاص يمارسون الرياضة بطريقة منتظمة بأنهم لديهم دفعة إيجابية لحالتهم المزاجية وأيضاً تنخفض معدلات الاكتئاب، والسر هنا هو إطلاق جسمك عند ممارسة الرياضة لمادة كيمائية تُسمى الإندورفين، والتي تستهدف المستقبلات في الدماغ لتُقلل إدراكك للألم.
ولكن عندما يتعلق الأمر بمشاعرنا، فإن الإندورفين يلعب دوراً كبيراً، فكما ذكرنا أن الإندروفين يتم إنتاجه كرد فعل طبيعي على بعض المحفزات، كالإجهاد، والخۏف أو الألم، والتي ترتبط وبشكل رئيسي مع مستقبلات موجودة في خلايا أجسامنا وبالأخص في منطقة الدماغ المسؤولة عن عرقلة الألم والسيطرة على العاطفة، فعندما يصل الإندروفين للمستقبلات المحددة فهو يجعلك تشعر بالراحة والمتعة.