حكاية ليلى عن حب الفن والتمسك والإبداع

موقع أيام نيوز

أنت مرحب بك يا صغيرتي فأنت فنانة موهوبة ومبدعة وتستحقين أن تكوني نجمة سيرك هل تريدين أن تأتي معي وتعرض لوحاتك للعالم هل تريدين أن تحققي حلمك وتكوني فنانة مشهورة
ليلى نظرت إليه بنظرة متأملة ثم قالت له شكرا لك على عرضك يا سيدي أنا ممتنة لك على اهتمامك بلوحاتي لكنني لا أريد أن أذهب معك إلى السيرك ولا أريد أن أكون نجمة سيرك أنا أريد أن أكون فنانة حقيقية وأريد أن أدرس الفن وأن أتعلم من الفنانين العظماء وأن أعرض لوحاتي في المعارض والمتاحف وأريد أن أحقق حلمي وليس حلمك.
نظر إليها الرجل بنظرة مستغربة وقال لها أنت ترفضين عرضي وترفضين الفرصة التي لا تتكرر أنتي ترفضين الشهرة والثروة والمجد وأن تكوني نجمة سيرك
قالت له ليلى نعم أنا أرفض أنا لا أهتم بالشهرة والثروة والمجد بل أهتم بالفن والجمال والإبداع ولا أريد أن أكون نجمة سيرك أنا أريد أن أكون فنانة حقيقية.
ضحك الرجل بسخرية وقال لها أنت تحلمين بالمستحيل يا صغيرتي أنت تعيشين في مدينة فقيرة وتظنين أنك تستطيعين الوصول إلى النجومية ولا تعرفين شيئا عن الفن والثقافة والحياة لوحاتك لا تستحق الدراسة والتعلم والعرض لوحاتك تستحق الضحك والسخرية والنسيان وأنت تضيعين وقتي ووقتك اذهبي بعيدا ولا تعودي أبدا.
ليلى شعرت بالحزن والإهانة وأثر فيها كلام الرجل الغريب ولم تتوقع أن تتلقى مثل هذا الرد من الرجل لم تحصل على فرصة لإظهار لوحاتها ولم تحصل على فرصة لتحقيق حلمها بل كانت تتوقع أن يتم تشجيعها أكثروأخذت لوحاتها ورجعت إلى بيتها وضعت لوحاتها على جدران غرفتها ولم تعلقها مرة أخرى. توقفت عن الرسم وتوقفت عن الحلم.
بعد عدة سنوات ټوفي الرجل الغريب وترك عصاه السحرية وراءه. فتح الناس عصاه ووجدوا فيها العديد من اللوحات والرسومات. كانت لوحات ورسومات الناس الذين كانوا يعرضون عليه أعمالهم والذين رفضهم وسخر منهم. كان الرجل يأخذ أعمالهم ويدعي أنها له ويعرضها في السيرك باسمه. كان نصابا ومحتالا ولم يكن فنانا حقيقيا وكان يستغل مواهب الناس ويسرق أعمالهم ويجني المال والشهرة على حسابهم.
عندما علمت ليلى بالحقيقة ندمت كثيرا ندمت على أنها استمعت إلى الرجل وندمت على أنها تخلت عن لوحاتها. ندمت على أنها فقدت ثقتها بنفسها وفقدت فرصتها للنجاح. ندمت على أنها أضاعت حياتها في المدينة ولم تحاول تحقيق حلمها. ندمت على أنها لم تكون شجاعة ومصرة.
وفي تلك اللحظة قررت ليلى أن تغير حياتها وقررت أن تعود إلى الرسم وأن تعرض لوحاتها للعالم وقررت أن تثبت لنفسها وللآخرين أنها فنانة موهوبة ومبدعة قررت أن تحقق حلمها وأن تكون فنانة حقيقية.
هذه هي قصة ليلى الفتاة التي أحبت الرسم وتوقفت عنه ثم عادت إليه وبدأت في السعي وراء حلمها وطموحها لتحقيق حلمها هذه
قصة هادفة تعلمنا أن نثق بأنفسنا ونتبع أحلامنا ونتجاوز العقبات هذه قصة عن الشجاعة والإصرار والنجاح.
هذه القصة تحمل العديد من الدروس المفيدة والملهمة. بعض هذه الدروس هي
علينا أن نثق بأنفسنا وبمواهبنا ولا نستمع إلى كلام الناس السلبي والمحبط.
علينا أن نتبع أحلامنا ونسعى لتحقيقها ولا نتركها يذهبن بالهواء.
علينا أن نتجاوز العقبات والصعوبات التي تواجهنا في طريقنا ولا نستسلم أو نيأس.
علينا أن نكون شجعانا ومصرين على النجاح ولا نخاف من المخاطرة أو التغيير.
علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين ولا نتنازل عن قيمنا أو هويتنا.

تم نسخ الرابط