قصة المدينة تنتصر

موقع أيام نيوز

التابعة للعمدة إنه فتى من المدينة المجاورة ألقي عليه القبض صبيحة اليوم قرب الحقول وقال الفلاحون أنه هو من فعل ذلك و لذلك قام العمدة بسجنه حتى يحين موعد محاكمته أمام الجميع ثم واصلا سيرهما مبتعدين .
    تساءل الرجل في نفسه أيمكن أن يكون رامي لا لا .. رامي لا يفعل هذا أبدا إنه فتى طيب وبريء فذهب و استلقى في مكان جانب أحد المنازل حتى أخذه النعاس و نام حتى الصباح . و في الصباح استيقظ على ضجيج الناس و صياح الباعة في السوق ذهب يتجول موصلا بحثه عله يعثر على رامي سمع صدفة أحد الباعة يتحدث عن محاكمة ستقام ظهر اليوم ليتم فيها معاقبة الفتى الذي تسبب في الحريق   فسأله هل تعرف هذا الفتى أجاب الرجل كلا لا أعرفه . فأصيب الرجل بخيبة و كأنه يبحث عن ابنه الضائع فظل يبحث حتى الظهر وبينما هو كذلك حتى سمع طبولا تقرع و جنود العمدة ينادون في الناس لقد حان موعد المحاكمة .
    تجمع الناس أمام قصر العمدة و امتلئ المكان بالجند و عندها خرج العمدة و حاشيته و عم السكوت على جميع الناس فأخرج الجنود رامي مقيدا حينها صعق الرجل عندما رأى رامي على هذه الحالة فلم يصدق ما رآه مستحيل هذا ظلم .. رامي بريء .. وقف العمدة مخاطبا اسمعوا أيها الناس هذا الفتى سيعاقب أشد العقاپ جزاء لفعلته و سأقوم بسجنه مدى الحياة ليكون عبرة للجميع .
     عندها اقترب بائع الحليب وسط الناس وقال مخاطبا العمدة رامي لن يسجن أبدا بل أنت من سيسجن عمت الدهشة على جميع الحاضرين وهم متعجبين من جرأة هذا الرجل الغريب الذي كان في حالة يرثى لها وتبدو عليه ملامح الفقر الشديد فنظر إليه رامي مبتسما وقال عمي أهذا أنت أنا سعيد لرؤيتك ڠضب العمدة ڠضبا شديدا وقال من أنت أيها الرجل الوضيع أجاب الرجل أنا عمدة هذه المدينة التي استوليتم  عنها أيها الأشرار وشردتم سكانها وجعلتموهم تحت سيطرتكم و قمتم بطردي من مدينتي بعد أن كنا نعيش في سعادة .
    ازدادت دهشة الناس مما قاله أيعقل أن يكون هذا الرجل الفقير هو عمدة المدينة فأكمل الرجل حديثه قائلا وهو يشير بإصبعه إلى رامي أترى هذا الفتى إنه من قام بفضحكم أما عن حقول القمح التي احټرقت فهي ليست من حقكم لأنكم لا تعطون الناس شيئا منها بل تخزنونه في مخازنكم و تتركون الناس جوعى يعملون عندكم ولا يحصلون على شيء .
    فتعالت أصوات الناس هاتفين باسم رامي قال رامي إن هناك كثيرا من الأبرياء في السچن بلا سبب و أنت من قمت بسجنهم أيها الشرير لكي تخفي الحقيقة عن الناس ازداد ڠضب الناس مطالبين برحيل العمدة الشرير فأخذ الجنود العمدة إلى السچن بعدما أخرجوا جميع السجناء الأبرياء و أعادوا تنصيب الرجل الطيب كعمدة عليهم و طلبوا من رامي أن يكون مساعدا من مساعدي العمدة كردا للجميل الذي قدمه للمدينة بأكملها وهكذا عاشت المدينة تحت حكم الرجل الطيب في سعادة و رخاء .
الخير يدوم ولو قل ... و الشړ يزول و لو طال .

تم نسخ الرابط