استيقظ ذات صباح، وذهب الى الحمام ليغسل وجهه

موقع أيام نيوز

 أن تكون شكته اليهم، لكن يبدو أنها لم تفعل، سلم على الجميع وبقي ينتظر معهم ما سيقوله الطبيب، بعد عدة ساعات، خرج اليهم الطبيب مطأطئ الرأس وقال لهم ببالغ الحزن والأسى "الله يرحمها" كان قلبها ضعيفا جدا ربما حونت بشدة وذلك كان سبب ضعف قلبها، جاءت الينا متأخرة، فقد سبقتها المنية، البقية في حياتكم مجددا" 

بكى الجميع بقهر والم، خاصة الزوج، فالمه كان أكبر لندمه ولومه لنفسه، غسلتها أمها، وتم دفنها، في المساء عاد الزوج الى البيت بعد أن أخذ المفتاحين من أخي زوجته المتوفية، مفتاحه هو ومفتاحها، دخل الى البيت، فوجد المائدة مغطاة،

 نزع الغطاء فوجد اشهى الأطباق وأجملها،

ورأى ورقة معلقة على باب الثلاجة، فتحها فوجد المكتوب " حبيبي، آسفة لأني اردت منك أن تخون عادات وتقاليد مجتمعك، آسفة لأني طمعتُ في ان تخرج عن تحجر قلوب الرجال الشرقيين في مجتمعك وان تسمعني قليلا من كلام الغزل، 

أن تعانقني وتقولي لي بأنك تحبني، أن لا تغسل وجهك من خربشاتي الليلة فتضحك وتقول لي سأخرج هكذا الى العمل ولا يهمني سخرية الآخرين مني، سامحني لأني اردتُ منك أن تعاملني على قدر عقلي الطفولي وقلبي الذي لا زال صغيرا لم يكبر مع الحياة...

أرجو أن يعجب الطعام اصدقاءك حبيبي وأعدك أني لن أحزنك أو أغضبك بعد اليوم ابدا، أعدك...أحبك كثيرا..."
نظر الى المائدة وبعثرها في كل مكان، وجلس أرضا يبكي بصراخ ويقول ماذا فعلت يا حبيبتي؟؟ قتلتك بيدي، سامحيني..!!!

تم نسخ الرابط