بعد زواج زوجي بعد عشر سنوات مِن المُحاولات
كانت تبحث عن شخص يتولى الإشراف على العمل والتطريز وشراء المواد الخام والتفصيل. وهذا بالضبط ما كنت أتقنه وأبدع فيه. عملت بجد واجتهاد، حيث كنت أقوم بالتطريز ليلًا والإشراف على السيدات نهارًا.
أقامت السيدة أول معرض لنا في الخارج ونال إعجاب الحضور. بدأت أربح ما يكفيني ويزيد، وبعد مرور ثلاث سنوات على بدء المشروع، أصبحت شريكة فيه بنسبة 40%.
أشعر بسعادة غامرة ولم أعد أبكي على حظي المؤلم، فقط أفكر في مساعدة الآخرين وتطوير نفسي وإسعادها. أرى الحياة الآن من منظور أكبر وأشمل. كانت رغبة الله لي أن أتبنى دورًا مختلفًا، مساعدة السيدات الأرامل والمطلقات لتوفير حياة كريمة لهن ولأطفالهن.
أقول لكِ يا عزيزتي: إن الله لم يخلق أحدًا منا دون سبب. لكل واحد منا هدف ودور في بناء الأرض، ولا يجب أن يكون مستنسخًا من أدوار الآخرين. السعادة ليست مقتصرة على الزواج، فهناك من لم تجد السعادة إلا بعد الانفصال. وليست في الأولاد، فبعض الأمهات يكون أولادها عبءً عليها. ابحثي عن هدفك وسعي لتحقيقه، وارفضي أن تكوني في دور غير بطولي في حياتك. هذه نصيحة لكِ.
ومع مرور الوقت، ظل المشروع يتوسع وينمو، وتعاونا مع المزيد من السيدات الذين كانوا يبحثون عن فرصة لإظهار مواهبهم وتحسين حياتهم. توسعنا ليس فقط في مجال التطريز التراثي، بل تعلمنا أيضًا فنون جديدة وأساليب حديثة في صناعة الأثاث والمفروشات.
وبمرور السنين، أصبحت المؤسسة الخيرية واحدة من أكبر المنظمات النسائية المحلية والتي تُلهم النساء في جميع أنحاء البلاد. رغم كل الصعوبات والتحديات، لم أستسلم لحظي العاثر بل قررت أن أحارب من أجل تحقيق هدفي وتحسين حياتي.