قصه تحفه يقلم اسماعيل موسى

اتجوزنا وبقيت مراتى كنت محتار فى طبيعة العلاقه إلى هتجمع مراتى بوالدتى والدتى انسانه شديده ومش بتقبل غير بالتحكم والسيطره بس من اول يوم شوفت حاجه غريبه
والدتى مطيعه جدا لسماح مش بتعارضها على اى فكره او قرار فكرت انها بتعمل كده لانى ابنها الوحيد ومش عايزه تزعلنى سماح فرضت سيطرتها على البيت وعلى والدتى
والدتى مكنتش بتعارض ولا حتى ترفض وبقيت قليلة كلام وعلى طول قاعده فى غرفتها والدتى كانت بتصر انها تحضر الاكل بنفسها كل يوم كل وجبه مرت شهور ومحصلش حمل
لفينا على أطباء كتير مكنش فيه سبب طبى الدكاتره طالبونا بالصبر لما قلت لوالدتى على السبب مكنتش متأثره ولا حتى زعلانه محاولتش تواسينى ولا حتى تصبرنى كأنى مقلتش حاجه كأن حمل مراتى امر غير مهم
كنت بتكلم مع والدتى فى موضوع معين وفجأه سماح اتدخلت والدتى كانت معارضه فكره معينه وسماح كانت موافقه ودا كان أول خلاف اشوفه بعينى بينهم وسط الكلام سماح زعقت وبصت على والدتى بصه غريبه
لقيت والدتى بتعتذر وبتوافق فورا
بعدها بيومين وكان مر سنتين على جوازنا سماح طلبت تتكلم معايا فى وجود والدتى انا قولت حاجه تافهه او مشكله
سماح قالت انا عرفت السبب فى عدم حملى
كانت بتتكلم وهى بتبص على والدتى ووالدتى وشها للارض
صړخت قولى ايه السبب
قالت سماح والدتك بتحطلى حاجة في
الأكل
قعدت

اضحك سماح انا عارف امنيتك وحبك للخلفه لكن مش للدرجه دى
سماح بصت فى عيون والدتى وقالت قولى الحقيقه
بتعملى كده ولا لا
والدتى قالت بحزن عملت كده
مصدقتش قربت من والدتى من فضلك قوليلى ان دا كدب
والدتى قالت دى الحقيقه انا كنت بحط لمراتك وقعدت تبكى
سماح ثارت وڠضبت وطلبت ان والدتى تسيب الشقه وقدرت أهديها بالعافيه
على مدار ايام حاولت اعرف من والدتى السبب لكنها اكتفت بالصمت وخلال الايام التاليه أصبحت مش بتتكلم خالص معايا وزاد على كل ده المړض والدتى مرضت وقعدت انتقل بيها من دكتور لدكتور والمړض بيزيد لحد ما بقيت مش بتغادر غرفتها وعلى طول نايمه على السرير
تحس انها موجوده وغير موجوده وكنت فى كل مره بتفقدها بلاقى آثار غريبه فى جسمها بعد شهرين من مرض والدتى كنا نايمين وسمعت صوت تآوه وۏجع والدتى قمت من سريرى ودخلت غرفة والدتى كانت تعبانه جدا بتطلع فى الروح مسكت ايدى وكانت حزينه جدا بدموع قالت فى اخر نفس مراتك مش لازم تحمل منك متخلفش من مراتك واديها وقعت جنبها قعدت ابكى على والدتى انهرت مقدرتش امسك نفسى والدتى كانت صحتها كويسه وفجأه كل حاجه تغيرت سابتنى وماټت
دخلت فى نوبة اكتأب طويله مراتى وقفت جنبى ساعدتنى وخففت عنى لحد ما رجعت لطبيعتى ويمكن مكنتش فى حالتى الطبيعيه بعد ۏفاة والدتى لكن مفتش عليا ان مراتى مكنتش حزينه عليها عذرتها