قصة شاب بار بوالديه كان كل همه إسعاد والديه

موقع أيام نيوز

كئيب فتوجه إليها و سألها كيف علمتي ذلك قالت له لقد مررت علي مرتين و لم أرك من قبل في مرة وضعت النقود و في مرة قادك الفضول و أنت تجوب الليل لذا أنت مكتئب إندهش الشاب من ذكائها فقال لقد صدقتي إني أجول في الليل و أحوم لأني مللت من وضعي و حتى اتفادى التفكير السلبي. طلبت المرأة من الشاب الجلوس و اعتذرت على فضاضتها فقال لا بأس و بدأت بالتكلم و قص القصص له و اخذا يتسامران حتى طلوع الفجر فنهض و لكنه لم يسأل أبدا عن حالها و استمر كل ليلة يذهب إليها و يسمع لما تقول كان قد أعجبه كلام السيدة و لم يجرأ يوما على السؤال عن ما أوصلها إلى هذه الحال خشية أن ترفض أو تكون فضة و كان في بعض الأحيان يلاعب تلك الصغيرة كل ليلة إلى أن أتى فصل الشتاء و موسم البرد و الأمطار فبدأ بإحضار ما تيسر له من الأكل و الشرب و منحها إياها و كانت تقبل منه الأكل و لا تقبل منه أي دينار أو درهم كما أحضر لها فرشا و بطانية و وفر لها و للصغيرة ملابس و بعض الحاجيات و ذات ليلة و من الإعياء و شدة المړض نام الشاب في بيته و لم يتجول في الليل و عند دنو الفجر سمع صوتا قويا هز أركان غرفته كان صوت الرعد إستيقظ مڤزوعا و خائڤا و كان وجهه يتعرق نظر إلى النافذة و إذ به يرى تساقط الثلوج بقي محدقا إلى أن تذكر المرأة و إبنتها فارتدى ملابسه و ذهب في عجل إليهما عندما وصل إليهما بقي
واقفا
متجمدا مدة من الوقت في مكانه من المنظر الذي رآه كيف لا و قد كانت السيدة تحمل البنت بعد أن لفتها بجزء كبير من ثيابها و ضمتها إلى صدرها لتوفر لها بعض الدفئ و وضعت البطانية عليها عدلت جلوسها و جعلت الفتاة إلى الحائط و هي بظهرها إلى الزقاق لمنع الهواء من التسلل للبنت أما هي فبقت للبرد إلى أن ټوفيت حمل الرجل الفتاة الصغيرة من السيدة و حدق بالمكان فوجد علب الكرتون تحتوي على كتابة فقرأها فاذا بها رسالة من السيدة و قالت فيها  أيها الصديق أمير بالليل اذا قرأت هذه العلب فربما أكون غادرت الحياة دعوت الله إن مت أن تكون أول من يجدني أمير الليل آسفة لم أخبرك من قبل لكن أعلم أنك كنت تريد أن تستفسر عن حالي و لم تجرأ أنا أيها السيد إمرأة متزوجة طردني زوجي من المنزل و باعه و أخذ أولادي و سافر إلى وجهة غير معلومة و ليس لي شخص في الحياة و لا يوجد من يأوييني لذا أصبحت مشردة و أما الفتاة فلا أعلم من تكون و ليست إبنتي بل وجدتها في مكب للنفايات عندما كنت أجول في الأزقة فقررت الإعتناء بها و أحببتها و أما الجراح و الكدمات فهي لأني كنت أسرق الباعة لآكل لأستطيع ارضاع هذه الصغيرة فكنت أضرب و أعنف طيلة الوقت و أما رفضي للمال فأنا آسفة فكان لعزة نفسي فقط إنتهت القصة.

تم نسخ الرابط