زوجها فسألها من بالباب فقالت له سائل يريد بعض الطعام فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته خذي له كل الطعام ودعيه يأكل إلى أن يشبع وما بقي من طعام فسنأكله نحن .. فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي فسألها ماذا بك لم تبكين ماذا حصل هل شتمك . فأجابته والدموع تفيض من عينيها لا . فقال لها
فهل عابك . فقالت لا . فقال فهل آذاك . قالت لا . إذن ففيم بكاؤك . قالت هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك كان زوجا لي من قبل خمسة عشر عاما وفي ليلة زفافي منه طرق سائل بابنا فخرج زوجي وضړب الرجل ضړبا موجعا ثم طرده ثم عاد إلي متجهما ضائق الصدر ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين فخرج هائما لا يدري أين يذهب ولم أره بعدها إلا اليوم وهو يسأل الناس فاڼفجر زوجها باكيا. فقالت له ما يبكيك فقال لها أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك . فقالت من !. فقال لها إنه أنا فسبحان الله العزيز المنتقم الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطأ الرأس يسأل الناس والألم يعصره من شدة الجوع فزاد عليه ذلك الزوج ألمه وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه إلا أن الله لا يرضى بالظلم فأنزل عقابه على من احتقر إنسانا وظلمه وكافأ عبدا صابرا على صبره فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه عن الناس . وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد ماله ثم صار يسأل الناس . وسبحان الله الكريم الذي
رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله خمسة عشر سنة فعوضها الله بخير من زوجها السابق.