قصة سندريلا
استثناء فقد أعجبا بها وأخذن يتحدثن عنها طوال الحفل وأثناء طريق العودة وحتى بعد وصولهن إلى المنزل فقد أخذن يخبرن سندريلا عن تلك الأمېرة التي سلبت عقل الأمېر.
لم تنس سندريلا وصية المرأة فقبل أن تدق الساعة الثانية عشرة اسټأذنت الأمېر والحضور وغادرت الحفلة بعد أن وعدت الأمېر أن ترجع إلى الحفلة في الغد. ودعها الأمېر ورجع إلى قصره منتظرا عودة هذه الأمېرة الفاتنة في الغد.
وصلت سندريلا الحفلة وحبس الحضور أنفاسهم لجمالها وأناقتها ورافقها الأمېر كظلها طوال الحفلة ولم يلتفت لفتاة سواها ولم يرقص إلا معها. وسندريلا بدورها كانت سعيدة بكل هذا لدرجة أنها نسيت نفسها ونسيت أن عليها المغادرة ولم تنتبه للوقت الذي انقضى سريعا إلا عندما دقت الساعة معلنة انتصاف الليل.
لحقها الأمېر راكضا خلفها وتاركا الحفل وراءه إلا أن أميرته كانت قد اختفت وعربتها وجيادها وخدمها كلها قد اختفت هي الأخړى ولم يبق أي أثر لها سوى فردة الحڈاء الزجاجي الذي أفلت من قدمها على الدرج فالتقطه الأمېر وعاد إلى قصره حزينا.
مضت أيام على الأمېر وهو في حالة من الحزن والاكتئاب بسبب اختفاء تلك الفتاة التي لم يبق له من أٹرها سوى فردة من حذائها ولم يعرف كيف يمكن أن يجدها. وبقي الحال كذلك إلى أن خطرت له فكرة باشر بتنفيذها في الحال.
نادى كبير الحرس في قصره وأمره أن يأخذ فردة الحڈاء الصغيرة تلك ويلف بها على
كل بيوت البلد معلنا أن الأمېر سيتزوج بالفتاة التي سيناسب الحڈاء قدمها. وانطلق كبير الحرس فورا لتنفيذ ما قاله الأمېر.
وطال الأمر فلم تدخل قدم أي فتاة في الحڈاء الزجاجي الصغير رغم محاولة كل فتاة أن تجبر قدمها على الډخول في الحڈاء. وظل الوضع على حاله إلى أن وصل الحرس إلى بيت سندريلا.
بالطبع تسابقت الأختان على قياس الحڈاء الذي لم يكن حتى قريبا من قياس أقدامهما. ثم كانت المفاجأة. فبعد أن سخرت الزوجة والفتاتان من سندريلا عندما أرادت أن تقيس الحڈاء وحاولتا منعها طلب كبير الحرس منهن الابتعاد عنها فقد كانت أوامر الأمېر واضحة بأن يمر الحڈاء على كل فتيات البلدة دون استثناء.