حكاية القنفذ الصغير وحيوانات الغابة

موقع أيام نيوز


هل تلعبين معي يا صديقتي القطة؟
وردّت القطة قائلة: لا فأنا لا أريد اللعب معك أبداً أيها القنفذ الصغير، أتتذكر عندما لعبتُ معك فدخلت أشواكك في قدميّ وآلمني ذلك كثيراً، ابتعد عني من فضلك كي لا تؤذيني مرةً أخرى، شعر القنفذ الصغير بحزن شديد وعاد إلى المنزل وهو يبكي بشدة، وحين وصله إلى المنزل وجد أمّه تطهو الطعام، فرأته وهو يبكي وقالت له بقلق: 

لماذا تبكي يا صغيري العزيز؟ ردّ الصغير بحزن قائلاُ: إنّ جميع حيوانات الغابة الصغيرة لا تحب أن تلعب معي بسبب هذا الشوك الذي يغطي كل جزء من ظهري، لماذا خلقنا الله بذلك الشوك المؤذي للكائنات الأخرى؟
ردت الأم قائلتاً: ولكن ألا تدري يا صغيري أنّ هذا الشوك يحمينا من أعدائنا، ويجعلهم يخشون الاقتراب منا؟
فإنت حينما تشعر بالخطړ يهددك تستطيع إطلاق أشواكك على أعدائك، فتحمي نفسك وأصدقاءك وعائلتك، فاحمد الله على نعمه التي أنعم بها عليك يا بنيّ، ويوماً ما سيعرف أصدقاؤك قيمتك فلا تحزن.
وبعد مرور يومين كان الأرنب والقطة والأسد والفيل يلعبون معاً، فاقترب منهم أحد الصيادين، الذي كان يريد اصطياد الأرنب كي يأكله، فهرب أصدقاؤه الحيوانات كلهم لأنّهم غير قادرين على حمايته من الصياد، ولكنّ القنفذ الصغير كان قريباً منهم، فسمع صوت استغاثتهم، وهرع بسرعة إلى المكان الذي يوجد فيه الصياد، وبدأ يقذف شوكه عليه، وتألّم الصياد بشدة، وبدأ بالصړاخ من شدة الألم، وأفلت الأرنبَ من يده والذي هرب مبتعداً مع القنفذ.
وبعد أن أصبح الجميع بأمان تجمّعت الحيوانات الصغيرة حول القنفذ يُحيّونه على شجاعته، ويشكرونه على إنقاذ حياة صدقهم الأرنب، فقد عرفوا الآن أهميّة الشوك الذي يغطي ظهره ويحميه من الأعداء، واعتذروا منه جميع الحيوانات الصغيرة لأنّهم كانوا لا يرغبون باللعب معه بسبب شوكه، وبعد ذلك أصبحت جميع صغار الحيوانات يلعبون مع القنفذ الصغير، والذي تعلّم كيف يكون حذراً ومنتبهاً أثناء اللعب معهم حتى لا يؤذي أصدقاءه أو ېخرب ألعابهم الممتعة وعاشت كل الحيونات الصغيرة في سعادة.

تم نسخ الرابط