حكاية القنفذ الصغير وحيوانات الغابة
هل تلعبين معي يا صديقتي القطة؟
وردّت القطة قائلة: لا فأنا لا أريد اللعب معك أبداً أيها القنفذ الصغير، أتتذكر عندما لعبتُ معك فدخلت أشواكك في قدميّ وآلمني ذلك كثيراً، ابتعد عني من فضلك كي لا تؤذيني مرةً أخرى، شعر القنفذ الصغير بحزن شديد وعاد إلى المنزل وهو يبكي بشدة، وحين وصله إلى المنزل وجد أمّه تطهو الطعام، فرأته وهو يبكي وقالت له بقلق:
ردت الأم قائلتاً: ولكن ألا تدري يا صغيري أنّ هذا الشوك يحمينا من أعدائنا، ويجعلهم يخشون الاقتراب منا؟
وبعد مرور يومين كان الأرنب والقطة والأسد والفيل يلعبون معاً، فاقترب منهم أحد الصيادين، الذي كان يريد اصطياد الأرنب كي يأكله، فهرب أصدقاؤه الحيوانات كلهم لأنّهم غير قادرين على حمايته من الصياد، ولكنّ القنفذ الصغير كان قريباً منهم، فسمع صوت استغاثتهم، وهرع بسرعة إلى المكان الذي يوجد فيه الصياد، وبدأ يقذف شوكه عليه، وتألّم الصياد بشدة، وبدأ بالصړاخ من شدة الألم، وأفلت الأرنبَ من يده والذي هرب مبتعداً مع القنفذ.