قصة الفقير الذي تصدق على الفقراء
ببخ الدواء في فمه وأسعفه حتى تعافى الرجل بعد أن كاد أن
يودي بحياته.قام الرجل يشكر سعد على ما فعل ويمتدحه
لمساعدته ومرؤته، جلسوا بعدها يتحدثون مع بعضهم،
فأخبره سعد بقصته وقلة يد العون وقلة المال وقلة العمل
وقصة الطعام الذي أعطاه للعائلة بينما عائلته جائعة أيضًا،
ثم استأذنه بعدها ليذهب إلى البحر لتنظيف يديه من الرمل.
فعاد سعد أيضًا قاصدً بيته وهو مُنكسر مُجبرا على رؤية عائلته
الذين يعيلهم وهم جياع.
وفي طريق عودته توقف في أحدى الشوارع التي توقف بها المارة
أيضا لفتح إشارة المرور.فشعر وكأن الكيس قد تبدل مافيه،
ففتح الكيس فوجد به ثلاث أظرف وورقة بيضاء.
كانت هدية شكرٌ من الرجل الذي أنقذه فكافأه بهذه الأظرف الثلاثة
أموال العالم بيده ظل سعد يلمسها ويمعن النظر فيها جيدًا فهذه
المرة الأولى التي يرى فيها نقودًا بهذه الكثرة.
ذهب إلى المطعم مباشرة وأشترى أطباقا وأطعمة من كل الوجبات
التي تقع عليها عينيه وذهب إلى بيته سريعا وكأنه يركب طائرة ودخل
على زوجته وطفله وأعطاهم كل ما بيده وأخبر زوجته بما جرى معه،
وسلمها كل المال.عاشت الأسرة بعدها أيام سعيدة لم تكن تحلم بها
حتى عوائل الطبقات المخملية إلا أن سعد لم يعجبه ما كانت تفعله
زوجته من تبذير للمال يمينا ويسارًا على أشياء تافهة بسيطة لا تستحق
ولا تحتاجها،وكان يكلمها باستمرار وينصحها بعدم الاسراف في الأموال،
إلا أنها لا تدير له بالً،فهددها بقطع المال عنها إذ لم تتوقف عما تفعله.
في أحد الأيام عادت الزوجة من السوق تحمل بين يديها الكثير من الذهب،