حكاية السمكة المغامرة

موقع أيام نيوز

يحكى ان سمكة كبيرة مع ابنتها الصغيرة كانتا تعيشان في بحر أزرق هادئ، وذات يوم كان السمكة مع أمها تتجول في الأفق وشاهدت السمكتان ثلاث سفن تبحر الى البعيد وقالت السمكة الأم لابنتها:
إنهم البشر ياصغيرتي، صړخت السمكة الصغيرة قائلة:

لطالما حلمت أن أعرف إلى أين هم ذاهبون وما هي وجهتهم!
‏دائماً ما أتمنى أن أقوم برحلة معهم لأتعرف على المزيد من البحار ومحيطات، فأجابتها أمها:
سأدعك تذهبين يا إبنتي في يوم ما، ولكن ليس الآن يا صغيرتي، فأنتِ ما زلت صغيرة على المغامارت ياعزيزتي ردت عليها السمكة الصغيرة قائلة:
أنا لست صغيرة يا أمي ويمكنن الذهاب لوحدي وقالت الأم: أقصد عندما تكبرين أكثر يا بنيتي ،حينها سأدعك تكتشفين فيه ما تشائين، فأجابت الصغيرة متذمرة: كيف ذلك وأنا لم أجد من يساعدني في هذه المغامرة حتى الآن، سمع سړطان صغير صديق للسمكة الصغيرة حديث الصغيرة مع أمها، فسألها قائلا: ما بالك تتذمرين أيتها الصغيرة؟
أجابت الصغيرة : في رأيك، غلطة مَن هذه أنا أريد استكشاف المزيد من البحار ومحيطات؟ ودار الحوار بينهما وقال السړطان: لا أعرف غلطة من، فأنا أرغب في القيام برحلة استكشافية مثلكي، وأمي تقول أن عليّ الانتظار حتى أكبر أيظاً.

جاء طائر النورس ليشاركهم في الحديث قائلاً: أمهاتكما على حق، أجابته السمكة بحزن‏ قائلة:
أراك أنت أيضاً أيها النورس تقف أمام رغبتي في استكشاف العالم ولا تساعدني،‏ قال النورس:
انا قلت ذالك خوفاً عليك، فإنك قد تتوهين أو تضلين طريقك وتضيعين في المحيطات الشاسعة قالت الصغيرة:
لن أضل طريقي ولن أضيع في البحر، لماذا لا تستطيعون كلكم أن تروا أني كبيرة بما يكفي، لأقوم بالمغامرات التي أريد؟‏

أصرّت السمكة الصغيرة على رأيها، ومن غير أن تعلم أحد عن قرارها، انسلت خارج الخليج الذي تقطن فيه معا أمها باتجاه تجهله، ورأت واحدة من سفن البحر تبحر في الاتجاه نفسه، سبحت مسرعة لتصل إليها وصاحت بصوت عال: انتظريني أيتها السفينة! 

تم نسخ الرابط