قصة الطفل الكفيف
ولكنها المره الأولى التي أشعر فيها بوالن على ما فرطته طوال السنوات الماضيه وكان المسجد مليئا بالمصلين إلا أني وجدت أحمد مكانا في الصف الأول
استمعنا لخطبه الجمعه معًا وصلي بجانبي بل في الحقيقه انا صليت بجانبه بعد انتهاء الصلاه طلب احمد مصحفًا استغربت كيف سيقرا وهو أعمى
كدت ان اتجاهل طلبه لكني جاملته خوفا من جرح مشاعره ناولته المصحف طلب أن افتح المصحف على سوره الكهف،
اخد المصحف ووضعه أمامه وبدأ في قراءه السوره وعيناه مغمضتان يا الله! يحفظ سوره الكهف كامله ت من نفسي
وامسكت مصحفًا واحسست برعشه في أوصالي قرأت…ودع الله أن يغفر لي ويهديني لم أستطع الاحتمال
فبدات أبكي كان ب الناس لا يزالوا في المسجد،ت منهم فحاولت ان أكتم بكائي تحول إلي نشيج لم أشعر
إلا بيد صغيره تتلمس وجهي ثم تمسح عني وعي انه احمد ضممته الي..نظرت إليه قلت في نفسي..
لست انت الأعمى بل أنا الأعمى حين انسقت وراء فساق يجرونني عدنا إلى المنزل..
كانت زوجتي قلقه كثيرًا على أحمد ولكن قلقها تحول إلى وع حين علمت اني صليت الجمعه مع احمد من ذلك اليوم
لم تفتني صلاه ه في المسجد ت رفقاء السوء واصبحت لي رفقه خيره عرفتها في المسجد…
ذقت طعم الإيمان معهم عرفت منهم أشياء الهاني عنها الدنيا لم اف حلقه ذكر أو صلاه
وختمت القرآن عده مرات في شهر…أحسست اني اكثر قربًا من اسرتي اختفت نظرات
والشفقه التي كانت تطل من عيون زوجتي، والابتسامه ما عادت تفارق وجه ابني أحمد…
ومن يراه يظنه ملك الدنيا ومافيها حمدت الله على نعمه ذات اليوم
وسافرت للعمل وغيبت عن البيت ثلاثه أشهر وخلال تلك الفتره كنت اتصل بالمنزل
واطمن على زوجتي وابنائي وخصوصا احمد اقولهم كم اشتقت ليهم وعدت بعد هذه المده وطرقت الباب ت ان يفتح احمد
ولكن ابني يوسف هو اللي فتح وانقبض قلبي عنا دخلت وشوفت زوجتي كان وجهها متغيرا وكأنها تتصنع الفرح وعنا سألتها ما بكى ردت لا شئ
ذكرت احمد فسالت عليه خفضت راسها ولم تجب بيها أين احمد قالتلي في المستشفى لم ات الخبر أسرعت الي المستشفى
وشوفته في العنايه وعرفت انه اصبي بحمي شديده وفضلت جمبه اسبوعين اصلي وادعي ربنا إنه يشفى
ويبقى كويس واخيرا ربنا استجاب لدعواتي وبقي كويس واثرت الحمى على عينه وشاف
وكأني روحي ردت فيا لما عرفت حمدت ربنا كثيرا على كرمه ورحمته بيا بعد كل ده مازال يقبلني