حكاية بياض الثلج

موقع أيام نيوز

إقترحت بياض الثلج على الأقزام أن تسكن معهم إن لم يكن لديهم أي مانع، قبل الأقزام اقتراحها وفرحت فرحا لا مثيل له وبدأت تسكن معهم، وفي المقابل كانت البيضاء تتكلف بجميع الأشغال المنزلية، كانت تطبخ وتخيط وتغسل الملابس والعديد من المهام الأخرى، فرح الأقزام السبعة بكل ما تقدمه لهم الحسناء من خدمات وأصبحوا عائلة واحدة يحبون بعضهم بعضا.

ذهب الأقزام السبعة للجبل لاستخراج الأحجار النفيسة والذهب كعادتهم، قبل أن يخرجوا كانوا دائما يقولون لبياض الثلج " أن لا تفتح الباب لأي أحد غريب مهما قال لها ومهما كان سبب مجيئه " وكانت تقول لهم أن يطمئنوا كل الإطمئنان لأنها لن تفتح 
الباب لأي غريب.
سألت الملكة الشريرة مرآتها السحرية مرة أخري وقالت لها الآن بعد أن ماټت بياض الثلج لايوجد في المملكة أجمل مني أليس كذلك يا مرآتي، فأجابتها المرآة: "بلى سيدتي، لكن ابنة الملك بياض الثلج لم تمت بعد يا سيدتي" قالت الملكة: "لكن الفارس قد قټلها وأحضر لي قلبها" قالت المرآة: "إن بياض الثلج تسكن في بيت الأقزام السبعة وسط الغابة، لقد أحضر لكي الفارس قلب دب قابله في الطريق ولم يكن قلبها" .
ڠضبت الملكة ڠضبا شديدا وأخدت تبحث في كتاب ضخم عن تعويذة لقتل البيضاء المسكينة، فوجدت طريقة لصنع تفاحة مسمۏمة من تذوقها يدخل في سبات عميق، أحضرت الملكة تفاحة شهية ودست السم في الجهة حمراء الشهية.
اتجهت الملكة الشريرة إلى بيت الأقزام بهيئة فلاحة عجوز لطيف ومعها التفاحة المسمۏمة، ولما وصلت رأتها الأميرة الحسناء بياض الثلج وقلت لها أنها لاتستطيع فتح الباب لأي غريب، وقالت لها العجوز أنها لاتريد الدخول، فقالت لها ماذا تعدين يا ابنتي؟ فقالت لها الأميرة أنها تعد العشاء للأقزام حالما يعودون من العمل.
ثم قالت لها العجوز تفضلي يا ابنتي سأعطيك بعض التفاح لتعدي للأقزام فطيرة لأنهم يحبونها كثيرا، ثم قالت لها إن التفاح طازج ولذيذ يمكنك تذوقه قبل أخذه وإن لم يعجبك فاتركيه، فأعطتها التفاحة المسمۏمة لكن بياض الثلج تذكرت نصائح الأقزام ولم تقبل التفاحة وطلبت من الفلاحة العجوز أن تقضم قضمة من التفاحة كي تتأكد أنها لا تحتوي على السم.
قضمت العجوز الشريرة قضمة من الجهة السالمة للتفاحة ولم يحدث لها شيء ثم قضمة بياض الثلج من الجهة المسمۏمة وست على الأرض ودخلت في نوم عميق للأبد، عاد الأقزام السبعة من العمل فوجدوا بياض الثلج ملقاة على الأرض قرب النافذة فحاولوا إيقاظها لكن دون فائدة، وكان الساحرة العجوز لم تذهب بعد إلى قصرها وكانت تنظر إليهم مبتسمة.
رأى عصفور الساحرة تبتسم وعلم أنها الملكة الشريرة وأخبر أصدقائه وقاموا بإسقاطها على الأرض، سمع الأقزام أصوات الحيوانات وصوت الساحرة، فقامو بمطاردتها، لكنها هربت لهم ولم يستطيعوا الإمساك بها، عاد الأقزام السبعة إلى بيتهم.
حزن الجميع لأنهم لم يمسكوا بالساحرة، ولم يستطيعو إنقاد بياض الثلج المسكينة، وقرروا الإحتفاظ بها في تابوت زجاجي قرب بيتهم في الغابة، بينما كانت الحيونات والأقزام السبعة جالسون قرب تابوتها مر عليهم الشاب الذي رأته بياض الثلج قرب البئر في قصر والدها، فتوقف بالقرب منها وسأل الأقزام عن اسمها وسبب وضعها في التابوت، فأجابوه أنها تدعى بياض الثلج وقد وقعت في نوم عميق للأبد بسبب الملكة الشريرة.
ضل الشاب الوسيم ينظر إليها لوقت طويل وفتح الأقزام التابوت ثم استيقظت من سباتها، وطلب منها الزواج وقالت له كيف لا وأنت منقذ حياتي.
تزوجت الأميرة بالشاب الذي أنقذ حياتها، وأقامو حفلا ضحما حضر فيه سكان المدينة كلهم، ڠضبت الملكة الشريرة وكسرت مرآتها السحرية وتحولت في حينها إلى فلاحة عجوز ساحرة إلى الأبد.

تم نسخ الرابط