حكاية قمر الزمان
تعجب الوزير وعلى الفور لبس ثيابه وقصد مجلس الملك وما أن وصل نقل إليه الجواب كما قالت له ابنته، أعجب الملك بالجواب الذي كان أذكى من السؤال ، ولكنه شك في أن يكون الوزير هو الذي اهتدي اليه وفي صباح اليوم التالي فاجأ الملك الوزير قائلا : أيها الوزير أريدك أن تاتي إلى مجلسي غدا لا راكب ولا ماشي، وإن لم تحضر بما أمرتك به سأفصلك عن عملك وسيكون عقابك شديدا و قاسې جدا، نظر الوزير إلى الملك مندهشا ثم انصرف مهموما.
وفي صباح اليوم التالي أحضرت قمر الزمان لأبيها دابة صغيرة، فركب عليها و ذهب إلى قصر الملك، وهو راكب على الدابة و قدميه على الأرض، فرح الملك لحسن تصرف الوزير ودهاء حيلته، فاقترب منه وقال له أريد أن أعرف من يقول لك ذلك أيها الوزير، قال الوزير إنها ابنتي قمر الزمان يا مولاي، قال الملك أريدك أن تحضرها لي في الحال وعندما حضرت قمر الزمان إلى مجلس الملك اندهش الملك من شدة جمالها ولكن ذلك لم يمنعه عن اختبارها في سؤال تكون الإجابة عليه مستحيله .
وقالت قمر الزمان : أمرك يا مولاي واقتربت من النافذة المطلة على جزء كبير من الحديقة، وكانت يابسة لا زرع فيها ثم التفتت إلى الملك، وقالت أريدك يا مولاي أن تحرث هذه الأرض الليلة، و تزرعها الليلة وتقطف الزرع الليلة وأكل من ثمارها في الصباح، تعجب الملك وصاح هذا غير معقول، قالت قمر الزمان : كيف تريد مني إذا أن أحضر لك ولد في الليل ويكبر في ساعات، ويأخذ في الصباح ملكك، فرح الملك من جواب قمر الزمان، ثم عقد قرانه عليها و أصبحت ملكة إلى جواره وعاشا حياة سعيدة.