حكاية المملكة السعيدة
فرح علي بانتصاره، وذهب إلى كهف التنين، حيث وجد الكنز الذي كان يبحث عنه، كان الكنز عبارة عن صندوق مليء بالذهب والجواهر واللآلئ، ولكن ما أثار انتباه علي أكثر من الكنز كان سر الجزيرة الخفي، ففي أعماق الكهف، وجد علي تمثالا عملاقا لامرأة جميلة، مصنوع من الياقوت الأحمر. كان التمثال يلمع بضوء خفيف وتنبعث منه رائحة عطرة وجذابة، اقترب علي من التمثال وسمع صوتا ناعما يخاطبه قائلاً: - أهلا بك يا بطل، أنت الذي طال انتظاره.
أنا أميرة الڼار، وقد كنت مسجونة في هذا التمثال منذ آلاف السنين، بسبب لعڼة ساحر شرير الذي قال لي أن لا أحد يستطيع تحريري إلا من يهزم التنين الذي يحرسني، وأنت الوحيد الذي نجح في ذلك. أشكرك على شجاعتك وأطلب منك خدمة واحدة ان تقبلني على خدي، وسأعود إلى حالتي الطبيعية، وسأكون لك زوجة ورفيقة في مغامراتك.
علي لم يصدق ما يسمه وشعر بأنه في حلم وأنه وجد حب حياته، لم يتردد علي في تلبية طلب الأميرة، وقبلها على خدها بحنان. فورا، تحول التمثال إلى امرأة حقيقية، ذات بشړة بيضاء وشعر أحمر وعينين زرقاوتين، احتضنته الأميرة بعاطفة، وقالت له: أنت حقا شجاع وكريم، وأنا ممتنة لك على إنقاذي من التعويدة أنا أحبك من كل قلبي، وأريد أن أكون معك دائما هل تقبلني زوجة لك؟
علي أجابها بابتسامة وقال: نعم، أقبلك زوجة لي وأحبك أيضا من كل قلبي أنت أجمل هدية وجدتها في هذه الجزيرة، لا أحتاج إلى الكنز الذي تركه التنين، فأنت كنزي الحقيقي.
وهكذا، تزوج علي من أميرة الڼار، وعاد بها إلى مملكته، حيث استقبلهما الملك والشعب بفرح وترحيب. وعاشا معا في سعادة وهناء، وسافرا إلى أراض كثيرة، وعاشا مغامرات رائعة مع بعضهما البعض.