حكايات أطفال مكتوبة
في نهار يوم من الأيام دق جرس الباب، فأسرعت “منة” تفتحه لتستقبل صديقتيها “أسماء” و”سارة” واللتان قررتا قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع صديقتهما “منة” وشقيقتها “حبيبة”.
كانت حبية تنتظر قدومها بغرفة المعيشة، وكانت قد أعدت لهما مسبقا الكثير من الشطائر المتنوعة والشهية والعصائر الطازجة، وما إن قدما الأختان حتى شرعن جميعا في الحديث معا وتبادلن أطراف الحديث، وباتت كل واحدة منهن تروي موقف حدث معها في أثناء الإجازة، وبينما كن يتحدث لبعضهن البعض كن أيضا يتناولن الطاعم اللذيذ، وفي أثناء تناولهما الطعام أرادت “حبيبة” أن تعرف رأيهما بطعامها، فسألتهما قائلة: “ما رأيكما في الطعام الذي أعددته؟!”
باتت كل واحدة منهما تثني على الطعام ومدى جودته وطعمه الشهي غير أن إحداهما قالت: “ولكنه ينقصه قليل من الملح”، فابتسم حبيبة ولكنها شعرت بشيء من الضيق والضجر من رأي صديقة شقيقتها ولكنها لم تبدي لها وأخفتها في نفسها.
في هذه اللحظة قررت “منة” أن تقترح عليهن أن يلعبن لعبة (بدون كلام) فوافقن جميعا على اقتراحها وبالفعل قسمن أنفسهن لفريقين، كل شقيقتين مع بعضهما البعض لتتنافسا، وفي أثناء اللعب قالت أسماء: “لقد أصابني الممل من هذه اللعبة، لنفعل شيئا غيرها”، قالت منة: “ما رأيكن أن نشاهد فيلما؟!”
أسرعت حبيبة قائلة: “أنا أعلم جيدا الفيلم الذي سنشاهده، فلدي ما يجب أن تشاهدنه وستعجبن به كثيرا، أنا واثقة من ذلك”، وبالفعل نهضت مسرعة وقامت بتشغيل فيلمها المفضل، وجلسن جميعهن ليستمتعن بمشاهدة الفيلم، وحينما انتهى الفيلم كل واحدة منهن أرادت أن تعطي رأيها في الفيلم، وهنا تباينت آرائهن واختلفت فيما بينهن، فإحداهما أعجبت كثيرا بالفيلم أما الأخرى فكان لها بعض الملاحظات على الفيلم، وأخبرت جميعهن بملاحظاتها، في هذه اللحظة ظهرت على “حبيبة” علامات الضيق والضجر ولم تتمالك نفسها، فحملت نفسها ورحلت من غرفة المعيشة تاركة صديقتي شقيقتها وشقيقتها في حيرة من ردة فعلها والتي لم يكن لها سبب في ما فعلته.
استأذنت “منة” من صديقتيها وذهبت وراء شقيقتها لتعلم ما الذي حملها على فعل ما فعلته، وعندما سألتها “منة” عن سبب ڠضبها،