حكاية مارغريت التي حولت قصة حياتها لكتاب
قصة عشق ..
مارغريت فان غيلدرملسين النيوزلندية التي حولت قصة حياتها مع زوجها "البدوي" الأردني محمد عبد الله الذي تعرفت عليه إلى كتاب بعنوان "تزوجت بدويًّا" يروي تفاصيل حياة "البادية" الأردنية وقصة عشق عاشتها معه على مدار اربع وعشرون عاما
وتعمل غيلدرملسين في مدينة البتراء الأثرية (جنوب غرب البلاد)، ويتمثل مكان عملها في طاولة خشبية تعرض عليها إكسسوارات فضية تبيعها للسياح، والذي تحوّل إلى مكان عام يلتقط فيه زوار المدينة الأثرية الصور التذكارية معها نتيجة الشهرة الواسعة التي حققتها قصتها على نطاق عالمي.
- سنة الف وتسعمئة وسبع وثمانون وصلت الممرضة النيوزلندية
"مارغريت فان غيلدرملسين" برفقة صديقتها الاسترالية "اليزابيث" إلى مدينة "البتراء" الأثرية في الأردن بغرض السياحة.
- هناك كان مضيفهم الشاب البدوي "محمد عبد الله" الذي كان شابا بسيطا فقيرا جدًا يعيش في كهف جبلي في المنطقة الأثرية، ولأن الحب إرادة الله وقصته اللي يكتبها بين القلوب وقع البدوي "محمد" في حب "مارغريت" من النظرة الأولى وفي الوقت نفسه وقعت "مارغريت" في حبه وأعجبت جدًا به.
- بعد مرور أيام قليلة اعترفت "مارغريت" لصديقتها "اليزابيث" بمدى إعجابها بالشاب البدوي، بشهامته وغضه لبصره عنهم وتفانيه في خدمتهم، وكونه يحميهم ولا يطمع في أموالهم، وزادت في القول أنها تحبه.
-اتهمتها الصديقة الاسترالية بالجنون وأن شعورها تجاه محمد شفقة لا أكثر.
- في نفس السنة تزوجت "مارغريت" من البدوي "محمد" بعد ما أخبرت أهلها بنيتها، الذين رفضوا بدورهم تمامًا فكرة أن تتزوج من عربي و فقير أيضا لا يملك أي شيء، لكن "مارغريت" كانت ترى أنه
يملك أعظم شيء ألا وهو الأخلاق .. إخلاصه ، وفائه، احترامه للأنثى
كل هذا جعلها ترمي بكلام الجميع عرض الحائط وتتزوجه.
-عاشت معه سبع سنوات كاملة في كهف صغير في الجبل وسط حرارة عالية ومعاناة شديدة دون طعام أو ماء أو خدمات كما يعيش بقية البشر، إلا أنها كانت تقول أن تلك الأيام كانت الأسعد في حياتها لأنها كانت برفقة شخص يحبها جدًا ويتفانى لإسعادها تشعر معه بصدق سريرته وصفاء قلبه وبساطة الحياة ونقائها.