الراعي وسيدنا سليمان

موقع أيام نيوز

يجيب سيدنا سليمان على سؤال الراعي عن المياه الجارية ذات الرائحة الكريهة قائلًا: "هؤلاء هم معظم أهل الدين في آخر الزمان، تراهم من بعيد بزي الدين فتقترب منهم لتستفيد ما يقربك إلى الله، لكن عندما تجدهم متعلقين في الدنيا والشهوات."

عند سماعه لذلك، قال الراعي: "نعوذ بالله من أهل ذلك الزمان." طلب الراعي الدعاء من سيدنا سليمان وعاد إلى الأغنام ليجد الذئب يحرسها. أخبر الراعي الذئب بأن سيدنا سليمان سمح له بأخذ نعجة واختيارها. نظر الذئب إلى الأغنام ورآى نعجة جانبًا مريضة وضعيفة فأخذها.

سأل الراعي الذئب عن سبب اختياره لتلك النعجة المړيضة، فأجاب الذئب: "لأنها غافلة عن تسبيح ربها. إن من يغفل عن تسبيح ربه هو في بلاء." هذا يذكرنا بالآية القرآنية في سورة الجمعة: "قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ" (الجمعة: 23).

تُظهر هذه القصة الجذابة والمعبرة مدى أهمية التقوى والتزام المؤمن بتسبيح الله والابتعاد عن الشهوات والمغريات التي تُفسد النفوس وتجعل الإنسان في بلاء.

يمكن إضافة بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بالتقوى والتزام المؤمن بعبادة الله والابتعاد عن الشهوات والمغريات.

1. سورة الحجرات الآية 13: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"

هذه الآية توضح أن أفضل الناس عند الله هم الأتقياء، الذين يتحلى بالتقوى والإيمان بالله.

2. سورة الأنعام الآية 162: "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"

تذكر هذه الآية أن العبادة والحياة والمoت يجب أن تكون لأجل الله وحده،

 وليس للشهوات والمغريات التي تجر الإنسان بعيدًا عن الله.

3. أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:

- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلَّطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها." (رواه البخاري ومسلم)

- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يُزَحْزَحَ عن الڼار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأتِ إلى الناس ما يُحِبُّ أن يُؤتَى إليه." (رواه مسلم)

تعزز هذه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية القصة وتوضح أهمية التقوى والإيمان بالله والعمل الصالح والابتعاد عن الشهوات والمغريات التي تجعل الإنسان في بلاء.

تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات 

ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله 

والله هيرضيكم صل الله عليه وسلم 

تم نسخ الرابط