من الأدعية المأثورة عن النبي صلًى الله عليه وسلم بين الركن اليماني والحجر الأسود
- كما يستحب للعبد تعظيم اسم الله وتأكيد الإيمان به والسعي لتلبيته، وروي
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: “بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللّهُمَّ إيماناً بِكَ وتَصْدِيقاً بِكَتابِكَ، ووَفاءً بِعَهْدِكَ، واتِّباعاً لسُنَّةِ نَبِيِّكَ” وهو حديث إسناده ضعيف لكن يستحب للعبد ذكره عند الطواف لما فيه من ذكر لاسم الله والخضوع له.
قصة الركن اليماني
إن للكعبة المشرفة أربعة أركان وهي الحجر الأسود وبهذا المكان يكون بداية الحاج أو المعتمر الطواف وأيضا ينتهي عند الحجر الأسود، والركن الشامي والركن الشمالي، وأخرهم الركن اليماني، وسوف نذكر قصته في الأسطر التالية.
- قد تم تسمية الركن اليماني بهذا الاسم لأنه بالجانب الأيمن للكعبة المشرفة ومكانه باتجاه اليمن من الجنوب.
- ويرجع تاريخه إلى الوقت الذي قام فيه عبد الله بن الزبير رضي الله ببناء الكعبة المشرفة، وهو باقي حتى هذا اليوم.
- وقد تم المحافظة عليه من أي هدم أو بناء للكعبة المشرفة، وفي عهد السلطان العثماني مراد الرابع عام 1040 هجرية وهو آخر من قام بتجديد الكعبة.
- وفي هذا الوقت حدث كسر في جزء من الركن اليماني فقام السلطان العثماني بإصدار أمر بإصلاح الركن اليماني، وأن يوضخ مكانه رصاصا مذابا وأرصفة، وأيضا قد تم إلصاقه مسبقا في عهد الفاطميين.
فضل استلام الركن اليمانيّ
لاستلام الركن اليمانيّ والحجر الأسود في وقت الطواف فضل كبير، وذلك لقيام الرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم، فيجب على المسلم الذي يقوم بالطواف أن يستلم الركن اليماني في كل الأشواط الموجودة في الطواف بيده.
- في البداية يقوم المسلم بالطواف ويستلم الركن اليماني ولكن يتم ذلك دون أي تكبير أو تقبيل له، وذلك علي عكس استقبال الحجر الأسود الذي عندما يستقبله الطائف يقوم بالتكبير ويقبله.
- وإذا لم يستطيع المسلم فلا يشير إلي الركن اليماني فلم يأتي ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- والدليل على فضل استلام الركن اليماني قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: “إنّ مسحَ الحجرِ الأسودِ والرّكنِ اليمانيّ يحطّانِ الخطايا حطًّا”
- وأنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام كان كلما طاف بالبيت استلم الركن والحجر، ويدعو فيقول: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.