سأعود اليه لاحقا أما الآن فيجب أن اعيدك يا سيدتي الى بيتك . أعجبت هبة جدا بفروسية و وأخلاقه و أركبها على فرسها وسارا معا باتجاه البيت وفي الطريق أخبرته هبة باسمها وإسم أبيها وما جرى معها فوقف الشاب فجأة ينظر إلى هبة بتعجب وقال انتي هبة إذن لقد تغيرتي حقا استغربت هبة وقالت من أين تعرفني أيها الفارس الشجاع إنه أنا يا هبة إبراهيم إبن نهال صدمت هبة لهذه المفاجأة وتمنت أن تكون مفاجأة سارة وأن تستمر كذلك للجميع ثم أخبرها إبراهيم بأن ابيها حزن جدا لاختفائها الغامض لكنه بخير الآن وأن نهال مازالت زوجته فتمنت هبة في قرارة نفسها أن تكون نهال قد تغيرت كليا نحو الأفضل. وصل الإثنان إلى البيت فتقدم إبراهيم أولا ليهيئ الأمور وأخبر أبيها بعودة إبنته فلم يصدق بادئ الأمر حتى أطلت هبة في الدار حيث كانت متحمسة جدا للقائه وما أن رأته حتى ألقت نفسها بين ذراعيه فعانقها الأب وغابا عن الدنيا مندمجان في عالم اللقاء بين دموع وآهات وهنا أخرج الأب دمية صغيرة وقال لقد أحضرت لك دميتك ذات الشعر الذهبي والعينان الخضراوان التي طلبتها ثم واصل الأب كلامه وقد اغرقت دموعه خديه احتفظت لك بها لأني أعلم أنك ستعودين يوما ما ضمت هبة أبيها إلى صدرها
وقالت لن ادعك تغيب عني بعد الآن وهنا دخلت نهال وهي تحمل صينية عليها أقداح وحالما شاهدت هبة حتى سقطت الصينية من بين يديها وتكسرت الاقداح وشعرت بالامتعاض الشديد فانقبض صدرها لكنها اظهرت بشاشة مصطنعة وقامت بالترحيب بهبة بعد ذلك انفردت هبة بنهال وأنبئتها انها لم تخبر احدا بما حصل بينهما وأنها مستعدة لأن تغفر لها شريطة أن تحسن سريرتها فوعدتها نهال بذلك وأقسمت لها انها ستفتح صفحة جديدة بعد ثلاث سنوات طويلة على نهال التي لم تستطع أن تنسى كرهها لهبة بسبب خبث سريرتها فبقيت تشحن صدرها غيظا وحقدا عليها خلال تلك السنوات حتى حان يوم زواج إبراهيم من هبة فنفد صبرها للعريسين كأسي عصير فقامت نهال بتسميم الكأس الذي سيقدم لهبة وعندما جلس العريسان ليشربا أمسك كل منهما بكأسه لكن المفاجأة حدثت عندما وضع العريسان كأسه الخاص في فم الآخر وسقاه العصير فصړخت نهال التي كانت ترقب الوضع وهي ترى إبنها يسقط أرضا عليها وهي تزعق لكن أبو هبة إعترض طريقها فتلقى منها طعڼة في صدره فتراجعت نهال وهي ترى الحضور قد أحاطوا بها للقبض عليها فركضت هاربة ولم تتوقف حتى بلغت
منحدرا صخريا وقد لحق بها الشباب والرجال فهددت بألقاء نفسها إن هم اقتربوا وهنا اطلق لكن الرجال سحبوها وقبضوا عليها فوجدوها قد جنت كليا وهي تصرخ قائلة سأقتلك يا هبة سأقتلك يا هبة هاهاهاهاهاها أما هبة فقد قامت بعمل إستثنائي إذ شمرت عن ساعديها وأحضرت مواد من المطبخ واستخدمت خبرتها التي استقتها من الحكيمة الغجرية وصنعت مضاد للسم وسقته لحبيبها ثم التفتت إلى أبيها وصنعت عجينة خاصة وضعتها على الچرح فانقطع الڼزيف والتأم الچرح فارتاح الرجلان هذه الليلة. إنتهت القصة