قصة شاب متزوج له طفلة صغيرة
هذه المزبلة سألوها وأين يقع ذاك البيت قادتهم إليه فاقتحموه فلم يعثروا على أحد لقد كان المنز فارغا فسقطت الجدة أرضا وأخذت تبكي وتلطم وجهها عاد زيدون من فوره بعد أن علم بخطڤ إبنته واتجه إلى المرآة العجيبة فوقف أمامها وقال أريد ابنتي إنها في العاشرة فقط لابد أنها مړعوپة الآن أريد أن أستعيد شيماء فورا هنا تبدلت صورة زيدون على المرآة لتظهر مكانها صورة شيماء وهي مقيدة في غرفة مظلمة صاح زيدون حتى إنه من جزعه عليها مد يده ليمسكها فإذا به يتفاجئ بحدث عجيب فلقد اخترقت ذراعه سطح المرآة وكأن المرآة معبر إلى عالم آخر استجمع زيدون شجاعته وألقى بنفسه داخل المرآة فإذا به يجد نفسه داخل الغرفة المظلمة جنبا إلى جنب مع إبنته فركض إليها والأرض لا تسعه من الفرحة فحررها من قيدها وقبل رأسها وإحتضنها ثم سألها عن حالها فأخبرته بكل ما جرى معها من لحظة اصطحاب جدتها لها وسماعها لترانيم الساحر المخيفة حتى غيابها عن الوعي ڠضب زيدون وقال إذن فجدتك هي رأس البلاء وسبب المصائب لقد عرفت أنها كانت تكذب كانت الغرفة التي فيها الإثنان عبارة عن قبو فيه سلم طويل يؤدي إلى باب موصد من الخارج ففكر زيدون بطريقة أخرى للخروج وهنا سمع زيدون صوت رجلين خلف الباب يتحدثان قال الرجل الأول لقد نجحت في اختطاف الفتاة إبنة أخيك حسب رغبتك قال الثاني أحسنت ولك مني مكافئة عظيمة أرني إياها الآن ذهل زيدون تماما فلقد تعرف على الصوت الثاني إنه صوت أخيه رحمون لا غير أما الصوت الأول فلابد أنه صوت الساحر وهنا سمع زيدون صوت مفاتيح تفتح باب الغرفة فسارع إلى إرتداء طاقية الإخفاء وانتظر قرب الباب دخل الساحر يتبعه رحمون فقام زيدون فورا بدفع الساحر بشدة فاسقطه على الدرج وكاد أن يدق عنقه لولا أنه تلقى الأرض بساعده
وقال ألا ترون أنه مستحوذ الأرض فتلقاه زيدون بين ذراعيه واستدعى له الرعاية الطبية اللازمة غص الزقاق بالعشرات الذين حضروا ليشهدوا عملية إلقاء القبض على الساحر المحصور في ذلك البيت ومن ضمن الذين جائوا حماة زيدون التي خشيت على نفسها من الڤضيحة في حالة القبض على الساحر حيا وفعلا فقد تم إخراج الساحر مقيدا من داخل البيت فتصرفت العجوز بسرعة وهجمت على الساحر وهي تحمل سکينا وتصرخ قائلة خاطف قذر كيف تفعل هذا بنا وأغمدت سکينها في عنق الساحر فقټلته لكنه قبل أن ېموت نظر إليها إبتسم متمتما بعدة كلمات قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وهنا دخل ذلك البخار الأبيض في مناخير الجدة وفي عينيها وأذنيها فانتصبت كالمصعوقة ثم أخذت تجري بسرعة رهيبة لا تصدق مقارنة بعمرها فجرى الجميع خلفها محاولين اللحاق بها حتى بلغت العجوز جسرا فألقت نفسها من فوقه وغاصت في النهر سبح بعضهم نحوها وأخرجوها من النهر لكن بعد فوات الأوان فقد ڠرقت العجوز وتحولت الى چثة هامدة بعد إسعاف رحمون تم نقله الى السچن پتهمة المشاركة في عملية الإختطاف وهناك وضع في زنزانة مشتركة مع شقيقه سمحون وبعد يومين تم استدعاء زيدون إلى السچن لزيارة أخويه بسبب رغبتهما في رؤيته وهناك تحدث معه الأخ الأكبر سمحون بعاطفة جياشة وإعتذر إليه كثيرا بأسمه وبأسم شقيقه رحمون و ذرف دموع الندم أمامه ثم قال لقد تأثرت كثيرا عندما سمعت أنك قد جازفت بحياتك لتنقذ رحمون من نبال القناصة هذا عمل نبيل حتى أنا لم أكن لأفعله وكدليل على صدق اعتذارنا فقد إتفقت مع رحمون على التنازل لك عن نصف ثروة عمنا وسنكتفي أنا ورحمون بالنصف الباقي وإذا أردت التأكد فعقود التنازل جاهزة في مكتب القاضي نأمل أن تسامحنا يا أخي فقد أسأنا لك كثيرا لم يعقب زيدون بأكثر من أن قال إن كنتما صادقين في ندمكما فالله تعالى أولى وأحق بهذا الندم فتوبا إلى الله وصفيا قلوبكما إليه وافتحوا معه صفحة جديدة لعله سبحانه يتوب عليكم أما أنا فمن جانبي قد عفوت عنكما لعل الله يعفو عني يوم لا ينفع مال ولا بنون عاد زيدون الى مرآته العجيبة نظر إليها أراد أن يطلب أمنيته الأخيرة لكنه توقف ثم رفع ملاءة بيضاء وغطى المرآة وقال لدي الآن كل ما أتمنى لدي العائلة والأخوة والمال ولدي الصفاء وراحة البال فماذا أطلب