قصة صليت في مسجد وصلّى بجانبي طفلٌ لطيف

موقع أيام نيوز

يقول أحدهم صليت في مسجد وصلى بجانبي طفل لطيف بعد التسليمة  سلم علي مبتسما وقال دعوت لك بقيت بين انتفاضة دواخلي من وقع الكلمة وبين مبسمه الجذاب ثم أخرجني من ذهول الجمال حين أخرج من جيبه حبة حلوى صغيرة وأهداني إياها قائلا بعد سؤاله عن السببأمي رقية علمتني!! احتضنته باكيا متأثرا طفل في مسجد يصلي بلا لعب يسلم على من بجانبه ويبتسم يدعو له في سجوده ويخبره و يهديه حبة حلوى إنها صناعة القادة لم تنته القصة هنا وضعت النية أن أبدأ مثله أدعو لكل من يصلي على يميني أسلم عليه وأحادثه بلطف 

ثم أمضي. اليوم بين يدي دفتر مذكرات كامل فيه كل ردات الفعل التي واجهتها بعد كل صلاة كل كلمة سمعتها من قلب من صلى على يميني كل لحظة استشعرت أن صغائر الأمور تبني عظائم الأجور. امس بعد المغرب .. أسلم على شاب أسمر الوجه أبيض القلب قادم من الصحراء عربيته ثقيلة بعكس قلبه الرقيق طبقت الأمر معه أخبرته أني دعوت له ابتسم جدا ثم ربت على كتفي يشكرني ثم صمت على حين غرة ثم بكى بهدوءوقال الحمد لله أن الدعاء حديث الصامتين وهدية المتحابين وإني أحبك في الله.. شد في سلامه على يدي وذهب. وقتها أيقنت أن الله ييسر قلوبا تحن لقلوب تئن حتى تبني دواخلها بالدعاء قرب خفي وحب رضي وسلام القلب أرجى من يد فارغة. دخلت مشفى لأعود قريبا لي وفي نفس المشوار قرعت غرفة مريض لا أعرفه..سألته ما أدخلك قال قطعت رجلي من السكر سلمت عليه وصافحته بقوة وبوجه طلق وقلت له لعلها سبقتك إلى الجنة 
كيفك الآن قال ممتاز وجلست بجواره معي مسبحة أهديته إياها وجلست أدردش معه وأخرجته إلى عالم الحياة قال هل تعرفني قلت الله وعدنا أن من زار مريضا فله خريف من الجنة ويستغفر له سبعون ألف ملك. فأتيت إليك حاثا الخطى. وعندما كنت أودعه قال لي أهلي في الغرب والوحيد الذي زارني أنت ودعته بحرارة ودموع الفرح تنحدر على وجنتيه أدركت وقتها قول الله عز وجل إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا. علمني طفل كيف أمنح الحياة لذرات تائهة في الكون وكله في صحيفة أمه رقية لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق. يا رب سخر لنا عبادك الصالحين .

تم نسخ الرابط