أول من اكتشف الدورة الدموية

موقع أيام نيوز

يُعدّ تحديد مكتشف الدورة الدموية موضوعًا معقدًا ومثيرًا للنقاش، حيث ساهم العديد من العلماء عبر التاريخ في فهمنا لهذه العملية الحيوية.

فيما يلي بعض الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا هامًا في اكتشاف الدورة الدموية:

• ابن النفيس (1213-1288):

  • طبيب وعالم مسلم من أصل عربي، يُعتبر من رواد علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء.
  • اشتهر بوصفه الدقيق للدورة الدموية الصغرى (الرئوية) في كتابه "شرح تشريح القانون".
  • قدم ابن النفيس ملاحظات دقيقة حول حركة الډم في القلب والرئتين، وأكد على عدم وجود اتصال مباشر بين البطينين الأيمن والأيسر للقلب.

• ويليام هارفي (1578-1657):

  • طبيب وعالم تشريح إنجليزي، يُعرف باسم "أبو علم وظائف الأعضاء الحديث".
  • قدم هارفي وصفًا تفصيليًا للدورة الدموية الكبرى (الجسدية) في كتابه "De Motu Cordis" (عن حركة القلب) عام 1628.
  • أكد هارفي على أن الډم يتدفق في اتجاه واحد فقط عبر نظام مغلق من الأوعية الدموية، وأن القلب هو مضخة تدفع الډم في جميع أنحاء الجسم.

• جالينوس (129-200 م):

  • طبيب وعالم يوناني، يُعد من أهم الشخصيات في تاريخ الطب اليوناني القديم.
  • قدم جالينوس وصفًا للدورة الدموية، لكنه اعتقد أن الډم يتدفق ذهابًا وإيابًا في الأوعية الدموية وأن الكبد هو مركز إنتاج الډم.

• ابن سينا (980-1037):

  • طبيب وعالم مسلم من أصل فارسي، يُعد من أعظم علماء الطب في العصور الوسطى.
  • ناقش ابن سينا في كتابه "القانون في الطب" حركة الډم في القلب والأوعية الدموية، لكنه لم يقدم وصفًا دقيقًا للدورة الدموية كما فعل ابن النفيس وهارفي.

• علماء آخرون:

  • ساهم العديد من العلماء الآخرين في فهمنا للدورة الدموية عبر التاريخ، مثل:
    • أبو بكر الرازي (865-925): طبيب وعالم مسلم من أصل فارسي، قدم ملاحظات حول حركة الډم في القلب.
    • مايكل سيرفيتوس (1511-1553): طبيب وعالم تشريح إسباني، قدم وصفًا مبكرًا للدورة الدموية الصغرى.
    • ريالدو كولومبو (1515-1559): طبيب وعالم تشريح إيطالي، قدم ملاحظات دقيقة حول صمامات القلب.

لذلك، من الصعب تحديد شخص واحد كمكتشف للدورة الدموية، حيث ساهم العديد من العلماء عبر التاريخ في فهمنا لهذه العملية الحيوية.

يمكن القول أن ابن النفيس ويليام هارفي كان لهما دور بارز في تقديم وصف دقيق للدورة الدموية، لكن مساهمات علماء آخرين لا ينبغي التقليل من شأنها.

تم نسخ الرابط