قصة الأسد والعسل

موقع أيام نيوز

 حسب الأسطورة هناك شخص يحب التجول في الغابة والاستمتاع بالطبيعة الجميلة والحيوانات البرية الهادئة فعندما يمشي في الغابة ويعجب بالمناظر الخلابة والتلال إذا سمع صوت العدو يقترب قادم من الخلف كان الصوت يعلو ويعلو ولم يصدر الرجل أي أوامر فاستدار ليرى ما حدث.
وإذا وجد أسدا ضخما خلفه وكان الشخص كله يرتجف من الخۏف فإن ذلك الشخص يهدأ ويركض بكل قوته ويركض الرجل سريعا ويتبعه الأسد أيضا. كل ركن من أركان الأرض لم يتركه.

لحسن الحظ وجد بئرا عميقة وسرعان ما انغمس فيها دون أن يفكر في الأمر وأثناء إمساكه بحبل امتد إلى البئر العميق بدأ يهز الحبل من جانب إلى خر ويهز قلبه من القلق والقلق. كاد الخۏف يختفي من منصبه.
أخذ نفسا وهدأ عندما وجد ثعبانا أسود ضخما ملقى تحته في قاع البئر وكان هذا الرجل يحاول التخلص من الأسد الذي ينتظره بالقرب من البئر. وفوق وتحت الثعبان الأسود في انتظاره رأى فأرين أحدهما أبيض والآخر أسود وأقرض عليهما الحبل.
كان الرجل خائڤا ومذعورا مما فعله الجرذان به وبعد فترة تم قطع الحبل بفعل أفعالهما وسقط في قاع البئر لدغه الأفعى السوداء الكبيرة وستكون نهايته مأساوية.
لم يجد حلا لذلك كان عليه أن يحرك جسده يمينا ويسارا وسيتحرك الحبل حتى يتمكن من التخلص من الحبل تاركا الحبل خلفه وتركه يقع في سوء الحظ.
عندما حرك الحبل يمينا ويسارا لمس كوعه شيئا لزجا وبدأ يتذوق رائحة العسل حلوة بما يكفي لجعل الرجل ينسى كل شيء من حوله وينسى الصعوبات والمخاطر التي أمامه وينغمس في ذلك. أثناء تذوق العسل اللذيذ.
إذا استيقظ الإنسان فجأة من نومه فهو حلم لكن الأصعب من الحلم أن يقرر الشخص الذهاب إلى عالم فورا ليشرح له ما رآه في الحلم. قلبه وكان مقتنعا أنه إذا استطاع أن يشرح بوضوح فإن ما رآه سيغير كثيرا في حياته.
عندما أخبر العالم بما رآه وسمعه فكر العالم فيما سمعه وقال الأسد ابني يطاردك ملك المۏت يبحث عنك.
والبئر العميق الذي بقاعه الثعبان إنما هو قپرك أما الحبل
الذي كنت تتعلق به فهو عمرك والفأران الأبيض والأسود فهما النهار والليل يقصان من عمرك.
اندهش الرجل من كلام العالم وسأله وما العسل إذا!
فقال له العالم العسل هو الدنيا ومن شدة حلاوتها أنستك ما ورائك من ملك مۏت ينتظرك وحساب.

تم نسخ الرابط