ما معنى عبارة (إرضاء الناس غاية لا تدرك)
تُعدّ هذه العبارة من أشهر الأمثال العربية، وتعكسُ حقيقةً مهمةً عن صعوبةِ إرضاءِ جميعِ الناسِ في كلِّ الأوقاتِ.
ويمكن شرح هذه العبارة من خلال النقاطِ التاليةِ:
- اختلافُ الميولِ والرغباتِ: يختلفُ الناسُ في ميولهم ورغباتهم وقيمهم ومعتقداتهم بشكلٍ كبيرٍ، ما يجعلُ من المستحيلِ إرضاءَ جميعِ الناسِ في نفسِ الوقتِ. فما يُرضي شخصًا قد لا يُرضي شخصًا آخرَ.
- التغيراتُ المستمرةُ: تتغيرُ ميولُ الناسِ ورغباتهم مع مرورِ الوقتِ بسببِ التجاربِ والظروفِ المتغيرةِ، ما يجعلُ من الصعبِ مواكبةَ هذه التغيراتِ وإرضاءَ الناسِ بشكلٍ دائمٍ.
- عدمُ الموضوعيةِ: لا يُصدرُ الناسُ أحكامهم ودعواهم دائمًا بناءً على أسسٍ موضوعيةٍ، بل تتدخلُ فيها مشاعرُ هم ومصالحهم وأحكامهم المسبقةُ، ما يجعلُ من الصعبِ إرضاءَ الجميعِ حتى لو كان الإنسانُ محقًا في أفعالهِ وقراراتهِ.
- التركيزُ على الذاتِ: يجبُ على الإنسانِ أن يركزَ على تحقيقِ أهدافهِ وتحسينِ حياتهِ بدلاً من السعيِ إلى إرضاءِ الناسِ بشكلٍ مستمرٍ، فذلك سيُؤدي به إلى الإحباطِ والشعورِ بالفشلِ.
ولذلك، فإنّ هذه العبارة تُنصحُ الإنسانَ بأن لا يهتمَّ بإرضاءِ الناسِ بشكلٍ مبالغٍ فيهِ، بل أن يركزَ على تحقيقِ أهدافهِ وتحسينِ حياتهِ بناءً على مبادئهِ وقيمهِ ومعتقداتهِ.
وَمَعَ ذلك، فإنّ هذا لا يعني أن يتجاهلَ الإنسانُ مشاعرَ الآخرينَ أو أن يُسيءَ إليهم، بل يجبُ عليهِ أن يتعاملَ مع الناسِ باحترامٍ ولطفٍ ولكن دونَ أن يُضحيَ بمبادئهِ وقيمهِ من أجلِ إرضائهمْ.
