حكاية القطة الحائرة

موقع أيام نيوز


قالت الزرافة أتمنى لو أنني أمتلك حبالاً صوتيةً تمكنني من الغناء مثلك أيّتها القطة الجميلة، ابتسمت قطوطة وعلا صوت موائها من شدّة الفرح بما قالته لها الزرافة الطويلة، إلّا أنَّها سمعت صوت عجوز تنادي قائلة: أنقذوني فهرعت قطوطة بسرعة إلى مكان الصوت لتجد أفعى كبيرة تحاول لدغ العجوز التي بدورها لا تستطيع الدفاع عن نفسها، فوثبت القطة الجميلة مسرعة ونالت من هذه الأفعى الشريرة بمخالبها الطويلة والقوية وأبعدتها عن العجوز المسنة، فرحت العجوز كثيراً وشكرت القطة على ما فعلته لأجلها، وطلبت العجوز من القطة أن تشكر الله على نعمة المخالب التي أنعمها بها، وبعد وقت ليس بقصير نظرت العجوز والقطة إلى الباب فرأتا سلحفاة كبيرة يبدو عليها التعب، فسألتاها ما خطبك أيتها السلحفاة؟

فأجابت السلحفاة بحزن: لقد سمعت صوتك أيتها الجدّة فأتيت مسرعة لأنقاذك من الخطرإلا أنني لم أستطع الوصول في الوقت المناسب لبطء حركتي ولحسن الحظ اتت القطة أسرع مني، فشكرت قطوطة الله على سرعة حركتها والنعم الأخرى في سرها، وقالت الجدّة:

هوني عليك يا سلحفاتي العزيزة فقطوطة الجميلة قد أنقذتني من الأفعى بما أنعم الله به عليها، وأنا متأكدة بأنني سأحتاج مساعدتك انت أيظاً يوماً ما، فلكل مخلوق منّا له وظيفة في هذه الحياة خلقه الله لأجلها، ومنحه ما يحتاجه للقيام بها، فلنشكر الله جميعاً ولنُذكّر بعضنا بمحاسن البعض دوماً، ابتسمت القطة والسلحفاة وقالتا بصوت واحد: نعم أيتّها الجدّة نحن محظوظتان بما خلقَنا الله عليه، ولن ننسى أن نشكره على نعمه بعد الآن، ثمّ عادتا إلى منزلهما سعيدتين وسارة قطوطة تعيش سعيدة.

تم نسخ الرابط