يحكى أن ثعلبا وعنزة أرادوا أن يصبحوا أغنياء، فبعد كثير من التفكير والتفكير قرر كلاهما أن يجمعا نقودهم ويقسمو حقولهم إلى إثنان ليزرعو في النصف ما ينبت قوق الأرض مثل الذرة والشعير، والنصف الآخر ما ينبت أسفل الأرض مثل البطاطس والجزر .
أمرت العنزة الثعلب بأن يختار أيا منها سيزرع، فاختار التي تنبت أسفل الأرض. زرع كل من الثعلب والعنزة ما اختا ه من حقول وعندما وصل وقت الحصاد أخذ الثعلب يقطع أوراق مزروعاته التي تخرج من الأرض بينما أنهت العنزة من جمع ثمار ما زرعته في حقولها وباعتهم بثمن جيد.
ڠضب الثعلب ولم يرضى بالهزيمة فقرر أن يأكل العنزة لينتقم لما ضيعه من مال لشراء البذور، ضل الثعلب يفكر في خطة تجعل العنزة تأتي إليه بدون أن تشك في أي شيء، بعد كثير من التفكير خطرت في باله فكرة فقام بإعداد حساء في معبد القرية ونادى العنزة لتتذوقه.
جاءت العنزة إلى المعبد ثم دخلت في حفرة كانت في الباب ولما تذوقت الحساء قالت له انت طباخ ماهر لكنه يحتاج إلى شيء ما لا أعرف ما هو؟ فقال لها يحتاج إلى قليل من اللحم ولكن لم أشتريه لأنني أنفقت كل ما أملك من مال لشراء البذور كما تعرفين! ثم قال لها أيمكنني أن آكلك؟ فقالت له أن يأكل الخبز الذي يحضره سكان القرية للإمام كله أولا ليفتح شهيته.
بدأ الثعلب يأكل ويأكل حتى أنهى الخبز كله وأصبح سمينا جدا فهربت العنزة من حفرة الباب فلم يستطع أن يخرج بسبب بطنه الذي أصبح كالكرة نتيجة لما أكله من خبز،قال لها كيف سأخرج ﻷن من هنا ولقد أصبحت سمينا جدا؟ فقالت له أن يتسلق الحبل في المعبد ليصعده للأعلى.
صدق الثعلب كلامها فأخذ يتسلق الحبل وهذا ما أدى إلى تشغيل إنذار الخطړ، ثم هربت العنزة وأمسك سكان القرية بالثعلب فقاموا بضربه ضړبا مپرحا ﻷنه أكل خبز الإمام كله،ثم ذهب إلى العنزة فقال لها:-أريد ماء من فضلك
فقالت له:-إنزل إلى البئر واشرب ثم نظف جروحك وسأساعدك لتصعد منه عن طريق الحبل.نزل الثعلب فأطلقت العنزة الحبل وعلق في البئر ثم قالت له من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وتركته عالقا.