حكاية رحلة التخييم

موقع أيام نيوز

كنت أدرس في الصف السادس إبتدائي أتذكر، حينها إتفقنا مع المعلم بالقيام برحلة والتخييم في جبل يدكره الجميع بالثقب الأسود نسبة لآن من ډخله لا يخرجه، لم نكن نؤمن بهذه الأقاويل ولم نكن أبدا نبالي لمثل هذه التراهات، وكل ما كنا نؤمن به هو آننا نحن من نجعل من المكان سعيدا ولم نكن نبالي لما يقوله بقية الأساتدة من كلمات وآساطير مخيفة.

طالما اعتبرناها خرافات لا أساس لها من الصحة، إقترب الموعد جمعنا متاعنا وحضرنا كل شيئ نعم كل شيئ من خيم ومعدات تخييم ومأكولات بشتى الأنواع، وأخير فجر يوم السبت إنه الموعد المتفق عليه (يوم رحلة التخييم).

 

قصة رحلة التخييم المدرسية.

إستفقت على صوت ديكي الوحيد، أطعمته وودعت أمي وأبي وحملت أمتعتي وغادرت وجدت كل الأصدقاء في انتضاري نعم هم والأستاذ بسيارته المهترئة، وضعت أمتعتي وتأكدنا من وجود كل شيئ وانطلقنا، لم يكن الجبل بعيدا فقط عشر كيلومترات، عمت السعادة سيرة المعلم تارة بالنكث نضحك وتارة بفعل من الأفعال... وصلنا آخير أنزلنا أمتعتنا وحضرنا فطورنا كانت الساعة السابعة صباحاً، فنجان قهوة والهواء المنعش وياله من إحساس، لعبنا بعدها لعبة الغميضة والحجلة وعمت السعادة الآرجاء.


 

آعد معلمنا الغداء تناولناه تحت تآثير رائحة النرجس العطرة، أنهيناه واقترح معلمنا الصعود لقمة الجبل واتممت الإقتراح بأن قلت سنقوم بمسابقة يفوز بها من وصل للقمة أولا، قبل الكل التحدي ولم نعلم بآنها بداية المصائب، أعطى المعلم الإنطلاقة وانطلق الجميع للوصول ولأن الشجر كان كثيف سرعان ما فقد كل منا الأخر، لم نتوقع ذلك ولم نحسب له حسابا، وقع الليل والمعاناة اشتدت الجوع والخۏف سيطرا علينا، كنت وحيدا أبحث عن أصدقائي وكل أمالي أن أحدهم لنحمي بعضنا البعض ومن الخۏف كانت امنيتي أن يصبح الصباح لكن بدون جدوى ضاع الأمل وتناثر تحت عواء الذئاب ونباح الكلاب.


 

وأخيرا وجدت شق شجرة منخور من الوسط دخلته واحتميت فيه من الخطړ ولكن كان كل املي ان يكون الأخرون بخير آخير بعد ساعات عديدة حل الصباح واستفقت على صوت الآستاذ ينادي باسمي خرجت وجدت الجميع معه نعم الجميع لقد كنت الوحيد الضائع منهم اخيرا اجتمع الشمل وطمأن قلبي الأني عثرت على أصدقائي الأعزاء، وحلفة الا اعيد رحلة بعدها فقد کرهت الرحل من يومها، عدنا ادراجنا الى منازلنا وانتهت الرحلة التي لم اجد فيه الا الخۏف والمعاناة .

تم نسخ الرابط