حكاية التلميذ الصادق

موقع أيام نيوز

يحكى أن هناك ولد محبوب مهذب ونظيف، يطيع والديه، إسمه معاد، ودائما ما توصيه أمه بفعل الخير وبالصدق في القول.

وفي يوم من الأيام كلفه أستاذه هو وباقي زملائه بكتابة موضوع عن الصيف، وعند انتهاء الحصة عاد معاد إلى بيته وغسل يديه وغير ملابسه ثم تناول طعامه وأحضر محفظته وأدواته وجلس ليكتب الموضوع الذي كلفه به أستاذه لكنه أحس ببعض التعب، وفكر في أخذ قسط من الراحة وتأجيل واجبه المدرسي.

 

غلب النوم معادا واستيقظ متأخرا، ثم ذهب وجلس مع والديه يتجاذبون أطراف الحديث وبعد العشاء نام معاد ونسي واجبه.

 

في الصباح استيقظ معاد واغتسل وتناول وجبة الإفطار ثم ارتدى ملابسه وأخذ محفظته وذهب للمدرسة، والتقى بأصدقائه فسأله  أحدهم  عن الواجب الذي كلفهم به الأستاذ ، عندها أدرك معاد أن تأجيل الواجب خطأ كبير ثم قال:  نسيت كتابة الموضوع وأخاف أن يعاقبني الأستاذ .. أخبرني ماذا أفعل ؟ 

فأجابه صديقه قائلا : إفعل مثلما فعلت ذات مرة حيث كذبت على الأستاذ، وقل له أنك كنت مريضا ليلة أمس ولم تستطع كتابة المضوع .. فيصدقك وتنجو من العقاپ.

 

أعلن الجرس بدء الدراسة ودخل التلاميذ إلى قسمهم فقال أستاذهم : هيا الكل يجهز دفتره لأرى الواجب الذي طالبتكم به.

 

قصة معاد الذي واجه أستاذه بالحقيقة.

 

دار الأستاذ على تلاميذه واحدا تلو الآخر إلى أن وصل دور معاد ولم يكن الدفتر على الطاولة فسأله عنه قائلا : معاد! أين دفترك؟ 

تردد معاد في الإجابة حيث تذكر وعده لنفسه ولأمه عن قول الصدق وقال لأستاذه: سامحني ياأستاذ، لقد نسيت كتابة الموضوع. طأطأ معاد رأسه خجلا مما فعله. لكن الأستاذ أعجب بشجاعة معاد وصدق قوله تم خاطبه قائلا: لماذا لم تكذب وأنت تعرف جيدا أن عذرك هذا يعرضك للعقاپ؟ 

فأجابه معاد : لقد عاهدت أمي بأن أقول الصدق دائما. فرح الأستاذ وقال للتلاميذ أن يصفقو له على صدقه وشجاعته وكذا تنفيذه للوعد الذي أعطاه لأمه  ثم أعفاه من العقاپ.

 

والعبرة أعزائي من هذه القصة: أن نحافظ على الوعد والصدق، ونكون مثل التلميذ معاد ولا نكذب على الأخرين ولا نأخد ما ليس ملكنا على أساس أنه لنا، فقد يكون صاحبها أكثر في أمس الحاجة لها، ولا ننسى أصدقائي أن نحرص على ممتلكاتنا لكي لا نفقدها ولا نراها مرة أخرى عند شخص أخر.

تم نسخ الرابط