كان يا مكان في قديم الزمان غابة كبيرة جدا تعيش فيها حيونات كثيرة ومليئة بجميع أنواع النبتات، وكانت هناك شجرة عالية يعيش فيها قرد مشاكس للغاية يحب المرح والدعابة جدا، كان عادة ما يمرح مع أصدقائه ويحتال عليهم حيث كان يسرق منهم الموز كثيرا.
في يوم من الأيام كانت قردة تمشي في الطريق وفجأة رأت الكثير من الموز فبدأت تجمعه واحدة تلوى الأخرى حتى جمعت الكثير منه، لما رأت القرود تلك القردة لايا تحمل الكثير من الموز أرادوا أن يأخذوه منها فبدأو بسألها كيف جمعت هذا الموز كله؟ حيث قالت لهم أنها ستوزعه على جميع القرود مباشرة بعد إنهاء أعمالها.
أكملت القردة لايا طريقها حتى إبتعدت على القرود وخبأت الموز وراء شجرة وذهبت لإنهاء أعمالها، حيث كان القرد المحتال واقف من بعيد يراقبها، ولما تأكد أنها ذهبت أخذ الموز الذي جمعته كله وأخذه لأعلى الشجرة.أخد القرد المحتال يأكل الموز ويلقي بالقشور على الأرض، وبعد لحظات مر فيل من تحت الشجرة وتزحلقت رجله بسبب قشور الموز فسقط على الأرض وهو ېصرخ من شدة الألم، ڠضب الفيل كثيراً من ما حصل له وبدأ بقطع الأشجار للقرود من شدة غضبه وېحطم أي شيئ يجده امامه.
اجتمعت كل القرود وذهبة الى القردة لايا تلومها على الذي حصل مع الفيل، أنكرت القردة لايا قائلة أنا لست الفاعلة ولايجب عليكم أن تتهموني بشيء لم افعله، لأني تركت كل الموز الذي جمعته خلف الشجرة وصطحبتهم الى الشجرة كي يتأكدو من كلامها، وعند وصولهم لم يجدو الموز وقامو بضربها والإعتداء عليها ولاموها على فعلتها التي جعلت الفيل يقطع كل أشجارهم.
وفجأة جاء ثعبان بسرعة وقال لهم بأن القردة لايا بريئة ولم تفعل شيئاً فقد رأيتها عندما وضعت كل الموز الذي كان معها خلف الشجرة وذهبة لعملها، وأخبرهم بأن القرد المحتال جاء للمكان بعد مغادرة لايا وأخذ كل الموز وصعد به لأعلى الشجرة وهو ياكل ويلقي بالقشور على الأرض.
أسرعت كل القرود ومعهم الفيل الى القرد المحتال، فسألوه عما اذا كان هو الذي يأكل الموز أعلى الشجرة ويلقي بالقشور على الأرض فأنكر ذالك، وضع الفيل قدمه على بطن القرد المحتال وهو يضغط عليه بقدمه فإذا بالموز يخرج من بطنه، وقام الفيل والقردة بضربه حتى اعترف بفعلته، وحكم عليه الفيل بأن يعلق بحبل في الشجرة طيلة اليوم بسبب فعلته.
والعبرة من هذه القصة، انه يجب علينا ان لا نفعل أشياء ټؤذي الأخرين ونحب الخير للأخر كما نحبه لأنفسنا.