حكاية فرح الصغيرة وصلة الرحم

موقع أيام نيوز

في بلدة صغيرة كانت تعيش أسرة صغيرة تتكون من أب و أم وطفلة صغيرة تدعى فرح، كانت هذه الطفلة طيبة تحب الخير ودائما حريصة على فعل ما يرضي الله، كان والدها دائما يعلمها كل ما يدعو إليه الإسلام
ذات يوم استعدَّ والدُها للخروجِ وما أن لمحتْه ابنتُه الصَّغيرةُ فرح حتَّى أسرعتْ اليه قائلةً: أبي أراك ستخرجُ فهلَّا اصطحبْتَني معك؟

أجابها والدُها مبتسمًا: بالتأكيد يا ابنتي ستأتين معنا لأننا سنزورُ عمك أحمد .
ظهرت خيبةُ الأملِ على وجهِ الصَّغيرة فرح وهي تقول: كلَّ يومين تذهبُ لزيارةٍ عائليَّةٍ.. خالتي وعمتي وجدَّتي و… ضحك الأبُ ضِحكةً هادئةً قائلاً: وما المشكلة في ذلك يا ابنتي، ألَا تعلمين أنَّ ديننا الحنيف قد أمرنا بزيارة الأقارب وألا تنقطع هذه الزيارة أبدا.
ظهرتِ الدَّهشةُ على وجهِ فرح  وهي تقولُ: أمرنا بأن نزورَ أقاربَنا؟
أجابها والدُها مبتسمًا: بالتَّأكيدِ يا فرح.. لقد أمرنا بصِلَةِ الأرحامِ.. أي نستمر في التواصلُ مع أقاربِنا دومًا كيْ لَا تنقطعَ الصِّلَةُ بينَنا.
وهُنا قالتْ فرح: سأذهب معك ما دامتْ صِلةُ الأرحام قُربَى للهِ عزَّ وجلَّ.
خرج الأب ومعه ابنته الصغيرة فرح متوجهين إلى منزل العم أحمد وفي طريقهم كان الأب يشرح لابنته أهمية صلة الرحم ، كانت فرح سعيدة جدا لأنها تعلمت درسا مهما يدعو إليه ديننا الحنيف،وعند وصولهم المنزل استقبلهمُ العمَّ بترحابٍ وقدَّم لهم المشروباتِ اللذيذةَ ،وكان يتناول علبةَ الشِّيكولاتة فأخذ قطعة وقدِّمَها للصَّغيرةِ فرح قائلا: شيكولاتة لذيذةٌ لحبيبتي فرح التي تحرصُ على زيارةِ عمَّها.
تناولت فرح الشيكولاتةَ وهي تقول بحماسٍ: لن أنقطعَ عن زيارتِك أبدًا بعدَ الآنَ يا عمَّي الغالي فلقد علَّمني أبي أنَّ زيارةَ الأقاربِ تُرضي اللهَ عزَّ وجل وقد أمرنا بها ديننا الحنيفَّ،ابتسم العمَّ قائلا: صلةُ الأرحام ياابنتي بين الأقارب تجعلُنا نحبُّ بعضَنا أكثرَ فأكثر ولذا قال اللهُ عزَّ وجلَّ إنَّ الرَّحِمَ مشتقَّةٌ من اسمِه وإنَّه مَن وصلها يصلهُ الله ومَن قطعها يقطعه الله.
هتفت فرح في حماس كبيرٍ: أعدُك يا عمَّي أن لا أقطعَ رحمي أبدًا، سأصله ليصلَني الله. 
وما أجملَ صِلةَ الأرحامِ.
فرحت الطفلة الصغيرة بزيارة عمها ،وبعد هذه الزيارة حرصت فرح في مداومة زيارة أقاربها وأصرت على ألا تقطع رحمها.

تم نسخ الرابط