حكاية فرح الصغيرة وصلة الرحم
في بلدة صغيرة كانت تعيش أسرة صغيرة تتكون من أب و أم وطفلة صغيرة تدعى فرح، كانت هذه الطفلة طيبة تحب الخير ودائما حريصة على فعل ما يرضي الله، كان والدها دائما يعلمها كل ما يدعو إليه الإسلام
ذات يوم استعدَّ والدُها للخروجِ وما أن لمحتْه ابنتُه الصَّغيرةُ فرح حتَّى أسرعتْ اليه قائلةً: أبي أراك ستخرجُ فهلَّا اصطحبْتَني معك؟
ظهرت خيبةُ الأملِ على وجهِ الصَّغيرة فرح وهي تقول: كلَّ يومين تذهبُ لزيارةٍ عائليَّةٍ.. خالتي وعمتي وجدَّتي و… ضحك الأبُ ضِحكةً هادئةً قائلاً: وما المشكلة في ذلك يا ابنتي، ألَا تعلمين أنَّ ديننا الحنيف قد أمرنا بزيارة الأقارب وألا تنقطع هذه الزيارة أبدا.
أجابها والدُها مبتسمًا: بالتَّأكيدِ يا فرح.. لقد أمرنا بصِلَةِ الأرحامِ.. أي نستمر في التواصلُ مع أقاربِنا دومًا كيْ لَا تنقطعَ الصِّلَةُ بينَنا.
خرج الأب ومعه ابنته الصغيرة فرح متوجهين إلى منزل العم أحمد وفي طريقهم كان الأب يشرح لابنته أهمية صلة الرحم ، كانت فرح سعيدة جدا لأنها تعلمت درسا مهما يدعو إليه ديننا الحنيف،وعند وصولهم المنزل استقبلهمُ العمَّ بترحابٍ وقدَّم لهم المشروباتِ اللذيذةَ ،وكان يتناول علبةَ الشِّيكولاتة فأخذ قطعة وقدِّمَها للصَّغيرةِ فرح قائلا: شيكولاتة لذيذةٌ لحبيبتي فرح التي تحرصُ على زيارةِ عمَّها.
وما أجملَ صِلةَ الأرحامِ.
فرحت الطفلة الصغيرة بزيارة عمها ،وبعد هذه الزيارة حرصت فرح في مداومة زيارة أقاربها وأصرت على ألا تقطع رحمها.