قصص ترويها الجدة الضفدعة الحزينة
تبدأ الجدة بأول قصة قائلة: كان يا ماكان في سالف العصر والأوان في احدى الغابات البعيدة يا اطفالي الصغار، المليئة بالحيوانات الكثيرة والاشجار الكثيفة والعالية والزهور الجميلة، كانت هناك بركة صغيرة
من الماء الراكد وقفت الضفدعة واسمها “ضفدوعة” تشاهد غزالة تجري امامها بسرعة كبيرة جدا وأحبتها، فتمنت الضفدعة في داخلها لو أنها تصبح سريعة مثل تلك الغزالة الرشيقة، قالت ضفدوعة بصوت عالي جدا للغزالة:
ولكن يا ضفدوعة كل منا سريعتان في مشيته وفي حياته وكل حيوان خلقه الله بمميزات خاصة به ليستطيع تحمل حياته وظروفه صدقيني، فانت سريعة مثلي ولكن في محيطك وبيئتك أنت ومع من حولك ولا يجب أن تقارني نفسك بأحد يا صديقتي الصغيرة ضفدوعة أنت جميلة هكذا وعندك قدرات خاصة بك.
وبعد ذالك قفزت ضفدعة قفزة كبيرة فاستطاعت علي الفور الوقوف عند شجرة البلوط الكبيرة، وظلت فترة كبيرة تنتظر وصول صديقها الحلزون واثناء ذالك شعرت بالملل وهي تنتظر وتنتظر و صوله، حينها ادركت وقتها ضفدوعة أن الغزالة كانت على حق وهي صادقة في كلامها بأن كل شخص سريع في مشيته حقا، ولكن في محيطة وبيئته فقط ويجب ان يعرف ذلك ولا ينظر لغيره من مخلوقات الله ويحمد ربه على نعمه.
وفي المساء يجتمع حولها الأطفال الأربعة وتقوم بحكي لهم قصص قبل النوم حتى ينام الجمبع وتحمل كل واحد منهم لمكانه. وهكذا يمر يوم الجدة السعيد مع أطفال القرية.