قصص ترويها الجدة الضفدعة الحزينة

موقع أيام نيوز

تبدأ الجدة بأول قصة قائلة: كان يا ماكان في سالف العصر والأوان في احدى الغابات البعيدة يا اطفالي الصغار، المليئة بالحيوانات الكثيرة والاشجار الكثيفة والعالية والزهور الجميلة، كانت هناك بركة صغيرة

من الماء الراكد وقفت الضفدعة واسمها “ضفدوعة”  تشاهد غزالة تجري امامها بسرعة كبيرة جدا وأحبتها، فتمنت الضفدعة  في داخلها لو أنها تصبح سريعة  مثل تلك الغزالة الرشيقة، قالت ضفدوعة بصوت عالي جدا للغزالة:

أيتها الغزالة الجميلة الرشيقة، هل يمكن أن تعلميني كيف أكون سريعة مثلك ياغزالة، فأنت سريعة جدا في الجري وسرعتك رائعة ولا أحد ينافسك في الغابة كلها ، توقفت الغزالة الرشيقة عن الركض ونظرت إلى الضفدعة الصغيرة بتعجب وقالت:
ولكن يا ضفدوعة  كل منا سريعتان في مشيته وفي حياته وكل حيوان خلقه الله بمميزات خاصة به ليستطيع تحمل حياته وظروفه صدقيني، فانت سريعة مثلي ولكن في محيطك وبيئتك أنت ومع من حولك ولا يجب أن تقارني نفسك بأحد يا صديقتي الصغيرة ضفدوعة أنت جميلة هكذا وعندك قدرات خاصة بك.
خجلت الضفدعة من نفسها وشعرت بالحزن  الشديد وهي تراقب تلك الغزالة التي استمرت بالركضت بسرعة كبيرة وقالت ضفدوعة في نفسها: أريد أن أكون سريعة مثل هذه الغزالة الرشيقة فأنا لا أصدق شيء مما قالته عني فأنا بطيئة جداً وأنا أعرف ذالك ولن أكون سريعة مثل الغزالة أبداً ياللخسارة لن أكون سريعة ابداً، ومن ثم سمعت الضفدعة صوت ضعيف جداً يناديها قائلاً:
كيف حالك يا صديقتي، ما بك يا ضفدوعة اراك تفكرين في شئ مهم يشغل عقلك فلم تنتبهي لوجودي ولم  تلقي التحية علي، انتبهت الضفدعة الي مصدر الصوت وكان صديقها الحلزون الصغير يسير ببطىء شديد علي الارض وهو ذاهب نحو شجرة البلوط الكبيرة  بالغابة، لم يكن الحلزون ينتظر جواب الضفدعة واكمل سيره البطىء نحو الشجرة حتى يصل بأقصى سرعة إلى الشجرة، أخذت الضفدعة تراقب صديقها الحلزون الصغير الذي يسير ببطئ وقالت له بفخر:
سوف أنتظرك عند شجرة البلوط أياصديقي الحلزون فأنا أسرع منك بكثير ياصديقي.
وبعد ذالك قفزت ضفدعة قفزة كبيرة فاستطاعت علي الفور الوقوف عند شجرة البلوط الكبيرة، وظلت فترة كبيرة  تنتظر وصول صديقها الحلزون واثناء ذالك شعرت بالملل وهي تنتظر وتنتظر و صوله، حينها ادركت وقتها ضفدوعة أن الغزالة كانت على حق وهي صادقة في كلامها بأن كل شخص سريع في مشيته حقا، ولكن في محيطة وبيئته فقط  ويجب ان يعرف ذلك ولا ينظر لغيره من مخلوقات الله  ويحمد ربه على نعمه.
وقالت الجدة يجب أن نستفيد من قصة الضفدعة ونحمد الله على نعمه ولا ننضر لغيرنا.
وفي المساء يجتمع حولها الأطفال الأربعة وتقوم بحكي لهم قصص قبل النوم حتى ينام الجمبع وتحمل كل واحد منهم لمكانه. وهكذا يمر يوم الجدة السعيد مع أطفال القرية.

تم نسخ الرابط