قصة ذات يوم عادت أمي من عند الجارة

موقع أيام نيوز

ذات يوم عادت أمي من عند الجارة فوجدت إحدى أطقم كاسات المطبخ على الأرض فاتجهت نحو غرفتي في وجهي بشدة لما فعلته بينما كنت أقسم لها أني لم أفعل لكنها لم تصدق أبدا وأخذت مني ألعابي المفضلة وأقسمت ألا مصروف لي لمدة شهر خرجت من غرفتي لأني أعاقب على فعلة لم أفعلها .

عاد أبي مساء ذلك اليوم وقد أتى لها بطقم ثمين من الكاسات بديلا عن ذاك انتظرت يومها أن تأتي أمي وتعتذر لي بعدما ظلمتني لكنها لم تفعل لطوال الشهر بينما كنت كل ليلة وأحاول الجلوس في غرفتي بعيدا عنها .
نهاية ذاك الشهر أعادت لي الألعاب وهي تؤكد علي ألا أفعل ذلك مجددا قلت في اندفاع 
ألم يعترف لك والدي أنه من كسرها وأتى إليك بالأقيم

 

ابتلعت ريقها وقالت 
لم يحدث ذلك ثم كيف تجرؤ على قول ذلك  

لأنك لم تصدقيني أولا وحين عرفت الحقيقة لم تتراجعي !
وأقسمت أن تعاقبني لشهر آخر لحديثي الغير لبق معها تولد الجفاء .
بعد سنة وقع الطلاق بين أمي وأبي تأثرت كثيرا وقتها ولم أفهم السبب وبعد مرور سنوات طويلة وقد تزوجت أمي برجل آخر بعد طلاقها بعدة أشهر اليوم فقط أخبرني والدي عن السبب حيث قال 
لم تعتذر لي يوما على خطأ حتى حين تتأكد من ارتكابها خطأ أو أذى لم تكن تعترف بل وتتمادى بتعنت واضح تحملت ذلك كثيرا وحين طلقتها وانتظرت أن تحاول فقط الاعتذار لنحافظ على أسرتنا لم تحاول وتزوجت سريعا لتثبت لنفسها من جديد أنها لا تخطئ .
ريم السيد 
من الخسارة الاستمرار في الخطأ لمجرد ألا نعترف بأخطائنا.
بقلم ريم السيد متولي

تم نسخ الرابط